هافانا، 28 يوليو/تموز 2020 (راديو هافانا كوبا): دعا الرئيس الكوبي، ميغيل دياز كانيل، في مداخلة له في الاجتماع الافتراضي لمنتدى ساو باولو الذي عُقد بمناسبة الذكرى السنوية الثلاثين لتأسيس هذه المنظمة، إلى وحدة الحركات التقدمية.
وقال الرئيس الكوبي في مداخلته، "منذ ثلاثين عامًا، كان نذر اليأس، المتحمسون للسوق، المتحدثون باسم الفكر الفريد، يعتقدون أن التاريخ قد انتهى. ها نحن المدافعون غير المستسلمين عن الأمل، وعن عالم آخر محتمل".
وأعرب دياز كانيل عن شكره للمنتدى في الدعم لكوبا والحملة التي جرت هذا العام لإنهاء الحصار الاقتصادي والتجاري والمالي الذي تفرضه الولايات المتحدة.
وأكد الرئيس الكوبي من جديد، ان إنشاء منتدى ساو باولو قد جدد أفكار الاشتراكية بشخصيتهم الخاصة وقوتهم في الفناء الخلفي للإمبراطورية.
كما أكد انه "عندما تفكك الاتحاد السوفييتي والمعسكر الاشتراكي لأوروبا الشرقية، وأصر حفرا القبور على دفن الأفكار التحررية لليسار على هذا الجانب من العالم، كان إنشاء منتدى ساو باولو بمثابة ضربة دفة السفينة التي يبدو أنها تنجرف". لكنه أضاف أن مسيرة التاريخ لا يمكن وقفها، لكن أفكار الاشتراكية ازدهرت في الفناء الخلفي للإمبراطورية بشخصيتها وقوتها.
وأعترف الرئيس الكوبي بالتزام لولا دا سيلفا وقادة حزب العمال البرازيلي على رأس الأمانة التنفيذية للمنبر التقدمي. وأشار إلى أن التاريخ يتزامن مع الذكرى 66 لميلاد الرئيس الفنزويلي السابق هوغو شافيز، الذي وصفه بأنه صديق عزيز لكوبا وجميع الشعوب التي تكافح ضد الامبريالية.
وقال، "إن مثال هوغو شافيز الذي لا يقهر، يدعونا الآن إلى مواصلة الكفاح بحزم وتفاؤل، مقتنعين بأنه لا توجد عقبات، حتى لو كانت صعبة، فشعوبنا الموحدة يمكن التغلب عليها، كما تثبت ذلك اليوم كل من فنزويلا ونيكاراغوا وكوبا".
ورافقه في الاجتماع خوسيه رامون ماتشادو فينتورا، السكرتير الثاني للجنة المركزية للحزب الشيوعي الكوبي، وبرونو رودريغيز، وزير العلاقات الخارجية.
وشارك في هذا المنتدى أيضا رئيس جمهورية نيكاراغوا، دانييل اورتيغا، والرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو.