الأمم المتحدة، 01 سبتمبر/ايلول2020 (راديو هافانا كوبا): رفضت المندوبة الكوبية الدائمة بالنيابة لدى الأمم المتحدة، آنا سيلفيا رودريغيز، التلاعب الانتقائي بأساليب وممارسات مجلس الأمن، على أساس على أساس أجندات سياسية وهيمنة.
جاء ذلك في مداخلة لها في عرض التقرير السنوي لمجلس الأمن، حيث انتقد السفيرة الكوبية كيف تُظهر هذه الهيئة، في بعض المناسبات، تدخلاً في أمور خارج اختصاصها، ولا سيما تلك التي تتعلق بولاية الجمعية العامة. كما قالت انه هناك تسييس في فحص مختلف الأمور التي تخضع لنظر الهيئة.
وشددت على ضرورة وقف استغلال مجلس الأمن كأداة للضغط السياسي على الدول ذات السيادة.
وانضمت السفيرة الكوبية إلى الأصوات التي تطالب بتقرير شامل وتحليلي أمام الجمعية العامة يسمح بتقييم أسباب قرارات المجلس وانعكاساتها. وقالت، “لسنا بحاجة إلى مجرد نظرة وصفية للاجتماعات والأنشطة والقرارات".
وكشفت رودريغيز عن بعض الأمثلة على الإغفالات الخطيرة في تقارير المجلس، بما في ذلك انتهاكات قرارات مجلس الامن نفسها، ولا سيما القرار 2334، لعام 2016، بشأن المستوطنات الإسرائيلية غير القانونية في الأراضي الفلسطينية المحتلة منذ عام 1967.
وأوضحت الدبلوماسية الكوبية أن هذا يحدث عندما ترسخ حكومة تل أبيب دون عقاب سياستها المتمثلة في توسيع المستوطنات غير الشرعية في الأراضي الفلسطينية المحتلة وتهدد بضم مناطق غور الأردن ومناطق أخرى في الضفة الغربية والقدس الشرقية.
وذكرت السفيرة أنه من خلال المادة 24 من ميثاق الأمم المتحدة، تقر الدول الأعضاء بأن مجلس الأمن، عند أداء وظائفه، يتصرف نيابة عنهم، وبالتالي فإن عمل تلك الهيئة هو مسؤولية جماعية لجميع الدول.
وأضافت، لذلك، "فإن المزيد من الشفافية في عمل هذه الهيئة المكونة من 15 عضوا ستسهم في الممارسة الفعالة لهذه المسؤولية الجماعية".
وأكدت المندوبة الدائمة من جديد على دعم الجزيرة الكاريبية لإصلاح شامل لمجلس الأمن، بما في ذلك أساليب عمله، لجعله هيئة شفافة وديمقراطية وتمثيلية، ومكيفة مع تطور الأمم المتحدة والعلاقات الدولية.