هافانا، 01 سبتمبر/أيلول 2020 (راديو هافانا كوبا): أستذكر الرئيس الكوبي، ميغيل دياز كانيل، أفكار الزعيم التاريخي للثورة الكوبية، فيدل كاسترو، حول العنصرية والظواهر الاجتماعية الأخرى المستمدة من الاستغلال والحروب.
وأشار دياز كانيل في موقعه على "تويتر"، إلى الكلمات التي ألقيت في الجلسة العامة للمؤتمر العالمي لمكافحة العنصرية والتمييز العنصري وكره الأجانب وما يتصل بذلك من تعصب، الذي عقد في دوربان، جنوب أفريقيا، 1 سبتمبر 2001، حيث قال فيدل كاسترو: "تشكل العنصرية والتمييز العنصري وكره الأجانب ظاهرة اجتماعية وثقافية وسياسية وليست غريزة طبيعية للبشر، فهم أبناء الحروب المباشرون، والاستغلال الفردي أو الجماعي للأضعف من قبل الأقوى". ثم أشار أيضًا إلى ما كان يحدث في الولايات المتحدة، حيث "بعد الإلغاء الرسمي للعبودية، تعرض الأمريكيون من أصل أفريقي لأبشع أشكال التمييز العنصري".
كما أشار فيدل كاسترو إلى أن العديد من ملامح وعواقب تلك الفترة التي لا تزال قائمة حتى اليوم، على الرغم من النضالات البطولية والتقدم المحرز في الستينيات، والذي كلف حياة مارتن لوثر كينغ ومالكولم إكس، من بين شخصيات أخرى.
وقال: "لأسباب عنصرية بحتة، تقع أسوأ وأطول عقوبات جنائية على الأمريكيين من أصل أفريقي، وفي المجتمع الأمريكي الغني، فإنهم يعانون من الفقر الأشد وأشد الظروف المعيشية بؤسًا".
ويبدو أن أفكاره تصف الوضع الحالي في الولايات المتحدة، التي تشهد طفرة في النضالات ضد العنصرية ووحشية الشرطة، والتي تُبقي آلاف الأشخاص في الشوارع في العديد من مدن البلاد، على الرغم من قمع إدارة دونالد ترامب لهذه الاحتجاجات.