جنيف، 28 سبتمبر/أيلول 2020 (راديو هافانا كوبا): أدانت كوبا في مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة التعليقات الهجومية "لمنظمة المهندسين العالميين" منظمة غير الحكومية، هجوم كان جزءًا من الحملة الصليبية للولايات المتحدة ضد الجزيرة الكاريبية.
وشجبت الدبلوماسية الكوبية ليساندرا أستياساران في استمرار لمناقشات الدورة الخامسة والأربعين لجلسات مجلس حقوق الانسان في هذه المدينة السويسرية، التشابه الواضح الذي لا يمكن إنكاره بين خطاب ذلك الكيان والأعمال والرسائل التخريبية لحكومة الولايات المتحدة وسفارتها في هافانا.
وحذرت من انه هناك حقيقة لا جدال فيها: لقد حاولت واشنطن منذ سنوات عديدة تنظيم ثورة مضادة في بلادنا، رعتها بأغلبية ساحقة من قبل مجموعة من المجرمين العاديين الذين تم تجنيدهم كمرتزقة، والذين تحاول تقديمهم كمعارضة مفترضة ومدافعين عن حقوق الإنسان وحتى المثقفون المستقلون.
ووفقا للدبلوماسية الكوبية فان هذا هو ما تروج له هذه المنظمات والمنظمات غير الحكومية الأخرى في المجلس، في موقف يأسف لنقص الموارد القادمة إلى جنيف من المنظمات والمدافعين عن حقوق الإنسان الذين يمكنهم المساهمة في المناقشات.
وكان لمنظمة المهندسين العالميين الغير حكومية مداخلة لاتهام روسيا والصين وكوبا بالفشل في الامتثال لمعايير حقوق الإنسان التي تدعم تطلعاتهم للانضمام إلى هيئة الدولة العضو الـ 47، وفي حالة الجزيرة الكاريبية، اشارت الى التعذيب المزعوم للمواطن خوسيه دانيال فيرير، الذي تم سجنه لارتكابه جرائم عادية.
وفي هذا الصدد، حثت الدبلوماسية الكوبية الكيان على الاطلاع اولا قبل الدفاع عن المجرمين العاديين، وأشارت إلى أن المثال الذي استشهدت به يتوافق مع مثال شخص فقد مصداقيته، وذلك بجلد نفسه ثم قوله لاحقًا انه تلقى للتعذيب الوحشي.
وقالت "كل ذلك تم جمعه في شريط فيديو كان بمثابة أضحوكة للرأي العام كافة، والذي نوفره لممثل المهندسين العالميين، إذا رغب في ذلك".
أكدت ليساندرا أستياساران في مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، أن النظام السياسي الكوبي محدد في دستور الجمهورية، الذي تمت الموافقة عليه العام الماضي في استفتاء بأكثر من 90 بالمائة من مشاركة المواطنين و86 بالمائة من الموافقة.
وقالت إنه لذلك من الواضح أن آراء هذه المنظمة وآخرين من نوعها لا علاقة لها بالجزيرة الكاريبية، "لكنني أطلب تسجيل رفض كلماتهم المهينة والمتداخلة".