هافانا، 30 سبتمبر/أيلول 2020 (راديو هافانا كوبا): أكدت الحكومة الكوبية التزامها بتطوير واستدامة نظامها الصحي، لصالح شعبها وبالتعاون مع شعوب المنطقة ودول أخرى من العالم.

وقد تم التصديق على هذا المبدأ من خلال بيان صادر عن وزارة الخارجية، الذي شجبت فيه الحملة الأمريكية ضد التعاون الطبي الدولي للجزيرة الكاريبية، والتوسع في ذلك من خلال الضغط والابتزاز على منظمة الصحة الأمريكيتين.

وأشار بيان وزارة الخارجية الكوبية ان "الحصول على الصحة حق من حقوق الإنسان"، مضيفا، الى أن واشنطن "ترتكب جريمة عندما تسعى إلى حرمان ملايين الأشخاص من هذا الحق غير القابل للتصرف".

وتشير وزارة الخارجية إلى أن الإدارة الأمريكية، ومن خلال التهديد بعدم صرف مساهمتها المالية في ميزانية منظمة الصحة للبلدان الأمريكية، أجبرت الأمانة العامة لتلك المنظمة على قبول مراجعة خارجية لدورها في برنامج المزيد من الأطباء في البرازيل.

وأضاف البيان، إنه مشروع شارك فيه الآلاف من المتخصصين الصحيين من الدولة الكاريبية، بموجب اتفاقية ثلاثية بين الحكومتين الكوبية والبرازيلية، ومنظمة الصحة للبلدان الأمريكية، والتي خضعت للتدقيق عدة مرات وحققت نتائج إيجابية.

وأوضحت وزارة الخارجية تفاصيل المناورة الحالية، وأكدت أنه بفضل برنامج "المزيد من الأطباء"، الذي دعمته الحكومة البرازيلية السابقة التي كانت تترأسها ديلما روسيف، تم علاج 113 مليون 359 ألف مريض، من أغسطس 2013 إلى نوفمبر 2018، وتم توفير تغطية صحية دائمة لـ 60 مليون برازيلي.

ويشير البيان إلى أنه في سياق حالة الطوارئ الصحية الدولية الحالية، وفي ظل تشديد الحصار الاقتصادي والتجاري والمالي الذي تفرضه الولايات المتحدة على كوبا، فإنها لم تتوقف عن التعاون مع الدول الأخرى.

وقدم أكثر من 3800 متعاون في مجال الصحة، منظمين في 52 فريقا، خدمات في 39 دولة ومنطقة متأثرة بكوفيد-19، والذين انضموا إلى أولئك الذين عملوا سابقًا في 59 دولة.

وتصنف وزارة الخارجية الكوبية على أنه "غير أخلاقي وغير مقبول" التشكيك في كرامة ومهنية وإيثار أكثر من 400 ألف من العاملين الصحيين الكوبيين الذين قاموا خلال 56 عامًا بمهام في 164 دولة.