هافانا، 23 أكتوبر/تشرين الأول 2020 (راديو هافانا كوبا): أكد الرئيس الكوبي، ميغيل دياز كانيل، أن الدولة الكاريبية قاومت عام 2020 أغلى عام في تاريخ الحصار الذي فرضته الولايات المتحدة منذ ستة عقود من الزمن.
واستذكر دياز كانيل في موقعه على "تويتر"، ما قاله الزعيم التاريخي للثورة الكوبية، فيدل كاسترو، وهي عبارة تحدد جوهر تلك السياسة العدائية: "فيما يتعلق بكوبا، ليس هناك حظر فحسب، بل إن الحصار كلمة تقية. نقول انه حصار، إن ما حدث فيما يتعلق بكوبا هو في الحقيقة حرب اقتصادية وحرب سياسية".
ونشر الرئيس الكوبي مقال لصحيفة غرانما اليومية، لسان حال الحزب الشيوعي الكوبي، بشأن التقرير السنوي الذي قدمه وزير العلاقات الخارجية الكوبي برونو رودريغيز، حيث قام بتحديث حجم الأضرار الناجمة عن هذه السياسة خارج الحدود الإقليمية في التنمية اليومية والمنظورة للبلد.
وشدد برونو رودريغيز على أن الخسائر المحاسبية على كوبا تجاوزت خمسة مليارات دولار في عام واحد، وأكد أن هذا الحصار تعزز منذ وصول الرئيس دونالد ترامب إلى السلطة، مشيرا أن اضطهاد إمدادات الوقود والعقوبات والافتراءات تزداد انحرافًا.
وقال وزير الخارجية إن من سيفوز في الانتخابات في الولايات المتحدة سيتعين عليه مواجهة حقيقة أن الحصار يلحق الضرر بالكوبيين وعائلاتهم وينتهك حقوق الإنسان ويجعل السفر والتأشيرات ولم شمل الأسرة أمرًا صعبًا.
وستقدم كوبا إلى الجمعية العامة للأمم المتحدة في شهر مايو المقبل، للمرة التاسعة والعشرين، القرار بعنوان "ضرورة إنهاء الحصار الاقتصادي والتجاري والمالي الذي تفرضه الولايات المتحدة الأمريكية على كوبا".