هافانا، 27 أكتوبر/تشرين الأول 2020 (راديو هافانا كوبا): أكد وزير التجارة الخارجية والاستثمار الاجنبي الكوبي، رودريغو مالميركا من جديد، على الحاجة إلى تخصيص مزيد من الأموال للأنظمة الصحية.
جاء ذلك في مداخلة له في الدورة الثامنة والثلاثون لجلسات لجنة الأمم المتحدة الاقتصادية لأمريكا اللاتينية ومنطقة البحر الكاريبي، حيث أشار إلى أن المنطقة تتراكم فيها قرابة نصف الإصابات بفيروس كورونا المستجد على مستوى العالم، لذا من الضروري اتخاذ قرارات عاجلة.
وقال إنها أزمة مدمرة، سلطت الضوء على الفجوات والتفاوتات التي تجعل من الصعب توفير الاستجابات، وتحذر من الحاجة الملحة إلى زيادة الاستثمار في الصحة.
وفي هذا الصدد، شدد على الحاجة إلى تحليل عواقب الوباء وضمان رفاهية الشعوب، والتي يجب أن تعمل البلدان معًا بطريقة مبتكرة وتغيير أنماط التنمية.
وحث على "ان القرار بشأن العالم الذي نريد أن نعيشه بعد الوباء في أيدينا، فلنستفيد منه".
كما انتهزت رودريغو مالميركا الفرصة لتسليط الضوء على أنه منذ تحديد الحالات الإيجابية الأولى للفيروس في كوبا، في 11 مارس، نفذت السلطات خطة للوقاية من الوباء ومكافحته، مضيفا، انه من بين أهداف الاستراتيجية حماية صحة السكان، والضمان الاجتماعي للعمال، والاهتمام بالاقتصاد لتجنب توقف الأنشطة الإنتاجية للضرورة الأولى.
من ناحية أخرى، أكد وزير التجارة الخارجية والاستثمار الأجنبي، على استعداد كوبا للمساهمة في مواجهة الوباء مع الدول الأخرى، من خلال إرسال فرق طبية، وهو تعاون كان هدفًا لحملة تلاعب من قبل حكومة الولايات المتحدة.
وأوضح أن عملية التعافي الحالية من الأزمة الصحية تتفاقم بسبب تكثيف الحصار الاقتصادي والتجاري والمالي الذي تفرضه حكومة البيت الأبيض على الجزيرة الكاريبية.
ومع ذلك، أشار إلى أن العودة إلى مرحلة "الحياة الطبيعية الجديدة" تسترشد باستراتيجية اقتصادية واجتماعية، تتماشى مع خطة التنمية الوطنية لعام 2030، وعملية تحديث النموذج الاشتراكي وجدول الأعمال الأمم المتحدة.