هافانا، 12 نوفمبر/تشرين الثاني 2020 (راديو هافانا كوبا): نددت وزارة التربية والتعليم الكوبية بالآثار التي خلفها الحصار الاقتصادي والتجاري والمالي الذي تفرضه الولايات المتحدة على كوبا منذ ما يقرب من ستة عقود.
ونشرت وزارة التربية والتعليم على موقعها الرسمي بعض الأمثلة التي توضح آثار هذه السياسة العدائية والعدوانية على المستويات التعليمية المختلفة في البلاد، مؤكدة أن التعليم الثانوي الأساسي لا يمكنه استيراد الآلات الموسيقية اللازمة لمادة التربية الفنية وتنمية الأنشطة الطلابية.
وذكرت أيضا أنه من المستحيل الحصول على مؤلفات من مؤلفين ناطقين بالإنجليزية وقواميس متخصصة لتدريس تلك اللغة في الفصول الدراسية الكوبية.
وفيما يتعلق بمستوى ما قبل الجامعة، نددت وزارة التربية والتعليم بأنه بسبب "الإجراءات غير التقليدية لمنع إمداد كوبا بالوقود"، فإن التنظيم المدرسي للمؤسسات التعليمية يتأثر. لذلك، كان على الوزارة نقص المواد الدراسية، وكذلك إعادة تعديل الخطط والبرامج الدراسية والجداول الزمنية.
وأشارت انه من بين أكثر المؤسسات تضررا هي 100 مؤسسة تعليمية داخلية في كوبا، يضاف إليها عدم كفاية الموارد والكواشف للتدريس العملي للفيزياء والكيمياء والبيولوجيا في المختبرات، مضيفة ان الحصار الاجرامي يؤثر على تطوير المعلمين وتعلم تخصصات التدريس الفني والمهني.
وخصصت الدولة الكوبية 23.7 في المائة من الإنفاق الاجتماعي المرصود في الميزانية لعام 2020 لتعزيز التعليم المجاني والشامل، والذي تم الاعتراف بإنجازاته مؤخرًا في تقرير صادر عن منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو).