هافانا، 04 ديسمبر/كانون الأول 2020 (راديو هافانا كوبا): أكد نائب رئيس الوزراء ووزير الاقتصاد والتخطيط أليخاندرو خيل، إن من بين أولويات كوبا زيادة الإنتاج الغذائي الوطني، وهي حاجة ستظل على رأس جدول الأعمال الاقتصادي في عام 2021.
جاء ذلك في مداخلة له في برنامج التلفزيون الكوبي "الطاولة المستديرة" حيث أوضح أن زيادة القدرة على إنتاج الغذاء ستفضل العرض واستبدال الواردات وستسهم في التوازن النقدي، ويضاف إلى هذه النقطة الأولى ضرورة تعزيز التنمية المحلية وزيادة الصادرات والحفاظ على الاستثمارات في قطاعات مثل إنتاج الصلب والأسمنت.
وقال ان هذه العناصر هي جزء من الاستراتيجية الاقتصادية والاجتماعية للبلاد، والتي تم تنفيذها منذ عدة أشهر لمواجهة الأزمة العالمية الناجمة عن جائحة كوفيد-19 وتكثيف الحصار الأمريكي المفروض.
وبحسب الوزير الكوبي، فإن هذه الجوانب ذات الصلة مدرجة أيضًا في الخطة الاقتصادية للعام المقبل، والتي سيتم طرحها للتصويت في جلسة الجمعية الوطنية للسلطة الشعبية (البرلمان) المقرر عقدها في 16 ديسمبر.
كما أشار إن خطة 2021 تتوقع نموًا تدريجيًا في مستويات المعروض من المنتجات بالعملة الوطنية، على الرغم من أنها ستظل بعيدة عن تلبية الطلب، لكن من أجل ذلك ينبغي مراقبة والسيطرة على الوباء واستعادة السياحة والصادرات.
وأضاف أن خطة 2021 تشمل حوالي 200 مشروع تنموي محلي جديد سيكون له تأثير إيجابي على سوق العمل، وسيتيح الاستفادة من الموارد المحلية لتلبية الطلب على السلع والخدمات، وحتى التصدير، مضيفا، إلى الخطوات المتخذة لتنفيذ أكثر من 300 إجراء مدرج في الاستراتيجية الاقتصادية والاجتماعية.
وفي هذا الصدد، أشار إلى التقدم المحرز في اللامركزية التدريجية لآلية تخصيص النقد الأجنبي في الاقتصاد، وهي عملية تم تنفيذها بالفعل في 180 شركة، والتي تتمتع الآن بقدر أكبر من الاستقلالية لإدارة دخلها وتجديد مواردها.
من ناحية أخرى، قال وزير الاقتصاد الكوبي، إن اللوائح النقدية والصرف المعلنة في البلاد ستعزز بيئة أكثر ملاءمة للروابط بين مختلف الجهات الفاعلة في النموذج الاقتصادي الكوبي.