الأمم المتحدة، 05 يناير/كانون الثاني 2021 (راديو هافانا كوبا): شجبت البعثة الدبلوماسية الكوبية لدى الأمم المتحدة في نيويورك أنه بسبب الحصار الأمريكي، تُحرم الدولة الكاريبية من الوصول إلى الإمدادات الطبية التي تشتد الحاجة إليها في خضم جائحة كوفيد-19.
وسلطت البعثة الكوبية، في بيان لها، الضوء على المناسبات العديدة التي عجزت فيها كوبا عن اقتناء التقنيات والمواد الخام والكواشف ووسائل التشخيص والأدوية والأجهزة والمعدات وقطع الغيار اللازمة لمواجهة فيروس كورونا المستجد.
وأشار البيان، ان "عدم وجود الدواء أو التكنولوجيا المناسبة لرعاية المرض، في الوقت اللازم لإنقاذ الحياة، يسبب المعاناة واليأس لدى المرضى وأسرهم، لا يمكن تحديد هذا الألم أبدًا".
وفي شهر فبراير 2020، عندما اتصلت شركة استيراد وتصدير المنتجات الطبية بمورديها لطلب تحديث الوثائق لإعطاء استمرارية العلاقات التجارية، لم تستجب خمس من هذه الشركات لهذه الطلب.
ووفقًا للوثيقة الصادرة عن البعثة الدائمة لكوبا لدى الأمم المتحدة، فأن شركتي إيلي ليلي وباير فقط هي التي ردًت على هذا الطلب. ورفضت شركة إيلي ليلي الاستمرار كمورد لشركة الادوية الكوبية، وأفادت الثانية أنه يجب عليه طلب ترخيص جديد من مكتب الولايات المتحدة لمراقبة الأصول الأجنبية للعقود الجديدة.
وقد اتصلت الشركة الكوبية للأدوية بـ 50 شركة أمريكية للاستعلام عن إمكانيات استيراد الأدوية والمعدات والمستلزمات الأخرى.
لكن الغالبية من الشركات الامريكية لم ترد وثلاثة منها أشارت إلى أنهم لا يستطيعون إقامة علاقات تجارية مع الكيانات الكوبية بسبب الحصار والقيود التنظيمية والقيود المفروضة على الصادرات التي تفرضها واشنطن.
وأكد بيان البعثة الكوبية لدى الأمم المتحدة، انه "في كثير من الأحيان، تُترجم حالات الرفض هذه إلى البحث عن موردين جدد، مما يؤدي إلى زيادة تكاليف الأدوية والمعدات". كما أكد البيان أنه مع ذلك، لم يُترك أي كوبي لمصيره: على الرغم من الحصار الأمريكي، فإن الصحة العامة الكوبية عالمية ومجانية.