هافانا، 29 يناير/كانون الثاني 2021 (راديو هافانا كوبا): منذ وصول الديمقراطي جو بايدن إلى السلطة في 20 يناير الجاري، كان هناك العديد من الشخصيات والخبراء والسياسيين الذين حثوا الرئيس الجديد على استئناف التقارب مع كوبا.
وفي المقابل، أدان مئات الشخصيات السياسية والاجتماعية والاقتصادية على مستوى العالم، الاكثر من 200 إجراء اقتصادي وعقوبة فرضها الرئيس السابق للبيت الأبيض، الجمهوري دونالد ترامب، في غضون أربع سنوات فقط، بالإضافة إلى إدراج هافانا مرة أخرى في قائمة الدول الراعية للإرهاب (إغلاق مظلم لـ فترة حكمه).
وأستذكر الاستاذ الامريكي وليام إم ليو غراندي، في صحيفة سونسينتل في فلوريدا، الفوائد الاقتصادية والثقافية والاجتماعية العظيمة التي حققها التقارب مع ولاية باراك أوباما المفترضة لكلا البلدين، وهو وضع انعكس على نطاق واسع خلال رئاسة دونالد ترامب.
وقال الخبير الأمريكي، "خلال العامين الماضيين، لحكومة الرئيس السابق باراك أوباما، وقعت الولايات المتحدة وكوبا 22 اتفاقا ثنائيا بشأن قضايا ذات اهتمام مشترك تتراوح من مكافحة المخدرات إلى حماية البيئة".
بدوره، قال عضو الكونغرس جيمس ب. ماكجفرن، رئيس لجنة قواعد مجلس النواب الأمريكي، عند الإشارة إلى تصنيف كوبا كدولة إرهابية، إن ذلك كان "خطوة أخرى غبية وذات نتائج عكسية"، مشيرا الى انه بعد أقل من أسبوع من محاولة الانقلاب الفاشلة على يد إرهابيي الوطنيين، لم يعد قرار ترامب المتهور والذي لا أساس له سوى محاولة انتقامية لعرقلة عمل الرئيس المنتخب جو بايدن.
وتدعو الثقافة الأمريكية أيضًا إلى الحوار والتفاهم بين كوبا وواشنطن، حيث اشار الممثلون والموسيقيون والفنانون البصريون والراقصون على ضرورة التبادل بين البلدين، وهو عنصر أساسي لتطوير الفن.