Bruno hoy en Consejo de DDHH
هافانا، 23 فبراير/شباط 2021 (راديو هافانا كوبا): أكد وزير العلاقات الخارجية برونو رودريغيز، التزام كوبا بتعزيز حقوق الإنسان وحمايتها، وندد بالحصار الاقتصادي والتجاري والمالي الذي تفرضه الولايات المتحدة.
جاء ذلك في حديثه عبر الفيديو أمام مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة في دورته السادسة والأربعين، حيث أكد أن الجزيرة الكاريبية تظهر علامات موثوقة على الالتزام الراسخ بحقوق الإنسان لشعبها وشعوب العالم الأخرى.
وفي اليوم الثاني من الجزء رفيع المستوى من المنتدى المقرر عقده في هذه المدينة السويسرية حتى 23 مارس القادم، أكد وزير الخارجية، أن كوبا ستواصل التقدم في بناء دولة مستقلة وذات سيادة واشتراكية وديمقراطية ومزدهرة ومستدامة، على أساس القدرة والمقاومة والإبداع المثبتين لسكانها، على الرغم من الحصار الأمريكي القاسي، الذي كثفته حكومة الرئيس السابق دونالد ترامب، والتي أدرجت كوبا في القائمة الأحادية والمزيفة للدول الراعية للإرهاب.
وأشار برونو رودريغيز أمام مجلس حقوق الانسان إلى أن التلاعب بالقضية النبيلة لحقوق الإنسان في كوبا على أساس المصالح السياسية الملتوية أمر غير مقبول، مشددا، على أنه "في مواجهة محاولات تشويه سمعة كوبا والتغاضي عن إنجازاتها التي لا جدال فيها في مجال حقوق الإنسان، سندافع عن حقيقتنا ولن نتخلى عن سيادتنا واستقلالنا".
ووفقًا لوزير الخارجية، ستحافظ الجزيرة الكاريبية على خطوة ثابتة في تحسين نموذج التنمية الاقتصادية والاجتماعية، وكذلك في تعزيز الإطار القانوني والمؤسسي لحماية وتعزيز جميع حقوق الإنسان، مسترشدة بالدستور الجديد للجمهورية.
وفي هذا الصدد، سلط الضوء على مبادرات مثل البرنامج الوطني لمكافحة العنصرية والتمييز العنصري، الساري منذ نهاية عام 2019، والموافقة في نوفمبر 2020 على الخطة الوطنية للنهوض بالمرأة.
وفيما يتعلق بجائحة كوفيد-19، لفت الانتباه إلى تأثير هذا الوباء العالمي، الذي تميز بتفاقم المشاكل الخطيرة والتحديات الهائلة التي تواجهها البشرية بالفعل والتهديدات الجديدة، بما في ذلك هشاشة النظم الصحية.
وشدد على أن تعزيز وحماية واحترام الحق في الصحة تكتسب أهمية خاصة في هذا السياق، مؤكدا أن نظام المساعدة الطبية المجاني والشامل والجيد في كوبا يضمن الحق في الصحة للجميع، وهو ما يؤتي ثماره في المعركة ضد فيروس كورونا.
وقال وزير الخارجية، انه "على الرغم من أننا نأسف لفقدان الأرواح، فقد سمح لنا بمواجهة الوباء بنتائج إيجابية، واليوم لدينا أربعة لقاحات مرشحة في مراحل مختلفة من التجارب السريرية، وذلك بفضل تطور العلم الكوبي والعمل المتفاني لعلمائنا، ونأمل هذا العام في تحصين جميع السكان".