Cuba's Permanent Representative to the United Nations, Pedro Luis Pedroso. PL Photo

هافانا، 26 مارس/آذار 2021 (راديو هافانا كوبا): أكد المندوب الكوبي الدائم لدى الأمم المتحدة، بيدرو لويس بيدروسو، الخميس في الأمم المتحدة أن أفضل تكريم لضحايا الرق وتجارة الرقيق عبر المحيط الأطلسي هو الآن التضامن مع البلدان التي عانت من هذه الآفة.

وشدد الدبلوماسي الكوبي في جلسة عامة للجمعية العامة، على أهمية إحياء الذكرى، وأعرب عن الطابع الرسمي لهذا الاحياء ما دامت الأسباب الجذرية لعدم المساواة والإقصاء والعنصرية والتمييز التي نجت من العبودية ولا تزال يعاني منها ملايين الأشخاص، ولا سيما المنحدرين من أصل أفريقي، لم تتم معالجتها وحلها.

كما شدد السفير الكوبي على أن التعويض الكامل للشعوب والجماعات المتضررة من هذه الجريمة المروعة التي لا يمكن حلها واجب أخلاقي.

وأشار إلى أن البلدان المتقدمة ومجتمعاتها الاستهلاكية كانت المستفيدة من الغزو والاستعمار والعبودية والتجارة عبر المحيط الأطلسي، وبالتالي فهي مسؤولة عن الإبادة المرتبطة بها، مضيفا، انه "نتيجة للتجارة القاسية واللاإنسانية التي نتذكر ضحاياها اليوم، وصل حوالي مليون و300 ألف من العبيد الأفارقة إلى كوبا ليحلوا محل السكان الأصليين الذين قام الاستعمار الإسباني بقتلهم".

وأصر الدبلوماسي الكوبي على أن هناك حاجة ملحة في هذا الوقت لمزيد من التضامن الدولي مع البلدان التي تم إبعاد هؤلاء الملايين من الناس قسرا. وأضاف أنه لهذا السبب، واستناداً إلى رسالتها الإنسانية، تواصل كوبا تعزيز برامج التعاون الدولي في مجال الصحة، على الرغم من التشديد غير المسبوق للحصار الذي تفرضه الولايات المتحدة.

وأوضح أن الجزيرة الكاريبية أرسلت أكثر من 4900 من المتخصصين الصحيين، في 56 فريق، إلى 40 دولة ومنطقة لدعم جهودها لمواجهة جائحة كوفيد-19.