هافانا، 23 أبريل/نيسان 2021 (راديو هافانا كوبا): يعيق الحصار الاقتصادي والتجاري والمالي الذي تفرضه الولايات المتحدة على كوبا التجارة الخارجية لهذه الدولة الكاريبية ويسبب آثارًا شديدة على تنميتها.
وبحسب تقرير كوبا حول الأضرار التي سببتها سياسة واشنطن، فقد بلغت الخسائر لهذه السياسة في الفترة من أبريل 2019 إلى مارس 2020 أكثر من ثلاثة مليارات دولار. فقط استحالة الوصول إلى سوق الولايات المتحدة تكلف أكثر من 131 مليون دولار، يضاف إليها الأضرار الناجمة عن حظر استخدام عملة ذلك البلد في المعاملات الدولية.
وتواجه كوبا أيضاً العواقب السلبية لاستخدام الوسطاء التجاريين، مع ما يترتب على ذلك من زيادة في أسعار البضائع وتجاوز تكاليف الشحن والتأمين، والتي يجب دفعها مقابل النقل الجغرافي للتجارة إلى مناطق أبعد، وقد زادت الخسائر الناجمة عن هذا السبب في هذه المرحلة بنسبة 17.9 في المائة مقارنة بالفترة السابقة، حيث بلغت 85 مليوناً و108 آلافاً و797 دولاراً، بينما تجاوز قسم الدخل غير الوارد من الصادرات ملياري دولار.
ويشير التقرير إلى أنه بخلاف ما هو محدد كميًا، فإن التأثير الرادع والمخيف لهذه السياسة على رجال الأعمال والكيانات في الولايات المتحدة والدول الأخرى، والذي تم التأكيد عليه منذ تفعيل البند الثالث من قانون هيلمز-بيرتون، يتسبب في إلغاء العمليات التجارية وأعمال التعاون ومشاريع الاستثمار الأجنبي. كما أنه يؤثر على المؤسسات المصرفية المالية التي ترفض العمل مع الكيانات الكوبية خوفًا من التعرض للعقوبات.
وأكد وزير الخارجية برونو رودريغيز، الخميس، عن ثقته في الدعم الدولي لقرار إنهاء الحصار الأمريكي المفروض على بلاده، والذي سيتم تقديمه في 23 يونيو المقبل.