هافانا، 29 أبريل/نيسان 2021 (راديو هافانا كوبا): قال خوسيه رامون كابانياس، مدير مركز أبحاث السياسة الدولية، الأربعاء، إن كوبا استمرت في دعوة الولايات المتحدة للتعاون في آليات تنفيذ وإنفاذ القانون.
وأدلى السفير الكوبي السابق لدى واشنطن بهذا التصريح أثناء حديثه في منتدى افتراضي حول سياسة الولايات المتحدة تجاه أمريكا اللاتينية خلال الأيام المائة الأولى لحكومة جو بايدن، الذي تولى السلطة في 20 يناير الماضي.
وهذا المنتدى، الذي سيجري مرة أخرى ال 30، حضره متحدثون آخرون من كوبا والأرجنتين والولايات المتحدة والمكسيك، وقاده وانغنر إغليسياس، عالم الاجتماع والأستاذ بجامعة ساو باولو بالبرازيل.
وقال كابانياس إنه عندما تتعاون بلاده مع دول الشمال في المجالات المذكورة أعلاه، فإن المجرمين الدوليين قلقون، لكن هذا لا يحدث، على حد قوله، نظرا لقلة العمل المشترك، مضيفا، انه حتى الآن لم تستجب إدارة بايدن لدعوات المجتمع المدني والكونغرس والمنظمات غير الحكومية ومؤسسات الولايات المتحدة لمراجعة السياسة تجاه كوبا.
وأكد أنه بسبب قرار عدم التحرك، فإن التوجيه الرئاسي لدونالد ترامب (2017-2021) الصادر في 16 يونيو 2017، والذي ألغى قرار آخر لباراك أوباما (2009-2017) في 14 أكتوبر 2016، والذي جمع المبادئ الأساسية للوضع تجاه الجزيرة الكاريبية.
وفي نهاية عام 2014، روج أوباما لعملية تطبيع العلاقات بين البلدين، لكن ترامب عكس الخطوات المتخذة وطبق أكثر من 240 إجراءً مناهضًا لكوبا.
وأشار كابانياس، الذي رفض قرار ترامب في أيامه الأخيرة في البيت الأبيض، إلى إعادة إدراج كوبا في القائمة الأحادية للدول الراعية للإرهاب، يمكن للحكومة الحالية أن تصحح ذلك، ومن الحكمة القيام بذلك.
وشدد على أن مختلف الوكالات في الولايات المتحدة تعلم أن كوبا لا تروج للإرهاب، وأنها كانت ضحية لتلك الآفة، وأن تصميم ترامب في هذا الصدد سعى للتأثير على السلطات الجديدة وربما تحسين العلاقات الثنائية.
كما انتقد الحصار الأمريكي لبلاده، وهي السياسة التي وصفها بأنها خاطئة والتي تمنع الشركات الأمريكية الكبرى من إقامة علاقات مع كوبا.