Foto: Cubaminrex.
هافانا، 28 مايو/أيار 2021 (راديو هافانا كوبا): رفضت وزارة الخارجية الكوبية الخميس تصريحات مسؤولي حكومة الولايات المتحدة التي وصفت محتواها بأنها "ديماغوجية وتدخلية" فيما يتعلق بقضية حقوق الإنسان في كوبا.
ووفقًا للموقع الرسمي لوزارة الخارجية، أدانت نائبة المدير العام لدائرة الولايات المتحدة في وزارة الخارجية الكوبية، جوهانا تابلادا، التصريحات الأخيرة لجولي تشونج، القائمة بأعمال رئيس مكتب شؤون نصف الكرة الغربي بوزارة الخارجية الأمريكية.
وأكدت المسئولة الكوبية ان هذه التصريحات "مثيرة للقلق على حقوق الإنسان، بينما تخفي المقاصد الحقيقية للحكومة الأمريكية".
وأضافت أن "الهدف الحقيقي من هذا النوع من التصريحات هو تحويل الانتباه عن الانتهاك الجسيم لحقوق الإنسان الذي ترتكبه تلك الحكومة ضد الشعب الكوبي بأكمله، من خلال التطبيق غير الحساس والإجرامي لأكبر حصار اقتصادي ومالي وتجاري في التاريخ".
وشددت على أن واشنطن ليست مهتمة بالشعب الكوبي و "لا تهتم حتى بأولئك المواطنين الكوبيين الذين يتم تمويلهم بشكل منهجي وتوجيههم وترقيتهم مع وضوح عالٍ لتلفيق أعمال غير قانونية لزعزعة الاستقرار وتوليد صورة زائفة لكوبا، وهي ذرائع تحاول تبرير سياستها الإجرامية المتمثلة في الحصار الاقتصادي".
وقالت جوهانا تابلادا، "لا تملك الولايات المتحدة السلطة الأخلاقية للتحدث إلى كوبا بشأن حقوق الإنسان في حين أنها لم تكن قادرة حتى على منع ذلك، في العام الماضي وحده، تم تسجيل أكثر من 900 حادثة قاتلة ووفاة على أيدي الشرطة في الولايات المتحدة".
كما أشارت إلى أن هذه الجرائم أو غيرها لا تحدث في الجزيرة الكاريبية "التي تحدث على مرأى من الجميع في البلدان التي تدعم حكوماتها الولايات المتحدة بالأسلحة والتمويل".
وأضافت ان "كونغرس الولايات المتحدة يخصص كل عام حوالي 50 مليون دولار في الميزانية الفيدرالية لاستخدامها في التدخل في الشؤون الداخلية لكوبا، بهدف التخريب والتآمر ضد النظام الدستوري للجزيرة الكاريبية".
ونددت باستخدام هذه الأموال أيضًا لنشر حملة تضليل ودعاية مكثفة تهدف إلى تشويه سمعة الدولة الكاريبية.