.
هافانا، 07 يونيو/حزيران 2021 (راديو هافانا كوبا): استنكرت لجنة العلاقات الدولية التابعة للجمعية الوطنية للسلطة الشعبية (البرلمان)، المناورة الجديدة داخل البرلمان الأوروبي لمحاولة تشويه سمعة الجزيرة الكاريبية.
جاء ذلك في بيان نشر نهاية الأسبوع حيث أكد: "لقد علمنا ببالغ استياء أن مجموعة صغيرة من أعضاء البرلمان الأوروبي الذين يستجيبون لأجندة واشنطن، تمكنوا من تضمين الجلسة العامة المقبلة للبرلمان الأوروبي المقرر عقدها في 8 يونيو، نقطة تتعلق بالوضع السياسي وحقوق الإنسان في كوبا".
وأشار البيان إن هذه المجموعة تعتزم اعتماد قرار ضد كوبا يشوه الواقع الذي تعيش فيه، وتحاول جاهدة قطع العلاقات التي تربط هافانا بالاتحاد الأوروبي ووقف تنفيذ اتفاقية الحوار السياسي والتعاون التي يتم تطويرها حاليًا على أساس الاحترام المتبادل والمساواة بين الجانبين.
وشدد بيان لجنة العلاقات الدولية في البرلمان الكوبي، "لا تفاجئنا مثل هذه الأفعال فهي متأصلة في المعايير المزدوجة التي تحفزها سياسة الكيل بمكيالين التي تشوبها، يدعون القلق حيال ممارسة حقوق الإنسان في كوبا، هذا البلد الحر والمستقل وذو السيادة والديمقراطي الذي ينعم بالعدالة الاجتماعية والتضامن الإنساني حيث يقرر الناس مصيرهم وحيث القانون الأول للجمهورية تقديس الكوبيين للكرامة الكاملة للإنسان متبعين بذلك المبدأ المرتيني المنيع المنصوص عليه في الدستور".
كما أشار انه من الغريب أن قلقهم الشديد حيال حقوق الإنسان في كوبا لم يدفعهم إلى دعوة البرلمان الأوروبي إلى الانعقاد لتحليل الانتهاك الرئيسي لحقوق الإنسان الذي يعاني منه الشعب الكوبي ألا وهو الحصار الإجرامي المفروض على كوبا منذ 62 عامًا وتصاعده نوعيا إلى حدود غير محتملة في خضم جائحة كوفيد-19 والأزمة الاقتصادية العالمية نظرا لتأثيره في الوقت ذاته على مواطني أوروبا ولاسيما أصحاب المشاريع منهم.
وقال البيان: "كما أنهم يتصرفون بعدم اكتراث تام إزاء الانتهاكات الصارخة لهذه الحقوق المرتكبة في الولايات المتحدة ودول أخرى في العالم، بما في ذلك أوروبا نفسها، حيث تفاقمت مظاهر وحشية الشرطة وتطبيق السياسات التمييزية ضد المهاجرين خلال العام الماضي والخطابات التي تروج للكراهية والأفكار المتعصبة أو انتهاكات حرية الصحافة والتعبير فضلا عن مظاهر العنصرية وكره الأجانب وأشكال التعصب الأخرى".
وأختتم البيان: "نعرب عن إدانتنا لهذه المناورة المنظمة من قبل أولئك الذين لا يمثلون جميع أعضاء البرلمان الأوروبي. إذ تستجيب هذه العمليات المسيسة لمطالب المصالح الخارجية التي تحاول المساومة على العمل المستقل للإتحاد الأوروبي في السياسة الخارجية، ندعو أعضاء البرلمان الأوروبي بكل احترام إلى عدم الانسياق وراء لعبة بمثل هذا العار ووقف هذه المناورة".
