.
هافانا، 29 يونيو/حزيران 2021 (راديو هافانا كوبا): استذكر الرئيس الكوبي، ميغيل دياز كانيل، الثلاثاء الستين عامًا من "كلمات للمثقفين"، وقال انه كان حوار حقيقي وصادق مع الطليعة الفنية والأدبية للزعيم الثوري الشاب آنذاك فيدل كاسترو.
وأكد أن خطاب القائد التاريخي للثورة الكوبية أرسى الأسس الأساسية للسياسة الثقافية للثورة الكوبية وشكل دليلاً على سير التبادل الحقيقي.
وفي رأي دياز كانيل، في ذلك الاجتماع، "كانت الأذن منتبهًا للأصوات غير الراضية أو المتنافرة والكلمة مستعدة للرد، ولكن ليس للفوز، بل للتعلم والقبول والإقناع، بدون غطرسة وبدون غطرسة عقيمة".
وأضاف، إن الصياغة داخل الثورة، التي عبر عنها فيدل كاسترو، مركزية ولا يمكن الاستغناء عنها، على الرغم من أن أولئك الذين يقرؤون، في بعض الأحيان، يميلون إلى إخراجها من سياقها وتقديمها كتعبير إزالي، مشيرا، "كان يعني أن العبارة ليست حقيقة محل نزاع، إنها الحقيقة نفسها، سبب ذلك الاجتماع".
واعترف دياز كانيل بدور المثقفين في هزيمة الأفكار الاختزالية لأولئك الذين حاولوا فرض معارضي الثورة، من حصر هذا التعبير في نقاشات عقيمة، بينما كانوا غير مدركين لتطور الأقوال إلى أفعال والتحول الثقافي.
وبحسب الرئيس الكوبي، فإن حصر الكلام للمثقفين في لحظة واحدة هو خطأ، "في تلك اللحظة في يونيو 1961، كان يمثل تحديًا ومتعاليًا مثل جميع المواليد"، وشدد على الاستمرارية في وقت ذلك الاجتماع للمكتبة الوطنية.
وأكد دياز كانيل: "نحن نتحدث عن الفن والثقافة، عن المبدعين والفنانين، عن الأعمال والجماهير، بينما العالم يحترق، يا له من أمن، يا له من ثقة، ما هي المصادفات، أنها تجمعنا لإحياء ذكرى الكلمات التي أراد البعض، في وقت ما وما زال، أن يسيء تفسيرها".
وقال إنه مع إصابة الجسد بالأمراض والنقص، لم تنس كوبا فنانيها، وأكد أن اسم هذا العمل هو "الاستمرارية"، وأشار إلى الحوار القائم منذ عام 1961، "رغم أننا في أكثر من لحظة في هذه السنوات أهملنا، وأجلنا، وأساءنا فهمنا وربما حتى أسئنا معاملتنا".
وأشار إلى أنه عندما يجتمع الفنانون معًا ويعملون من أجل المجتمع، فإنهم يفعلون ذلك أيضًا من أجل البلد والمستقبل، في تحول عقيم لقضاء وقت الفراغ واللامبالاة والتثبيط إلى مشاركة وأمل وقيم.