Johana Tablada
هافانا، 06 يوليو/تموز 2021 (راديو هافانا كوبا): تحتفظ إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن اليوم بالإجراءات القسرية الإضافية المناهضة لكوبا التي نفذها سلفه، دونالد ترامب، وهي مصممة على تكثيف الحصار الاقتصادي والتجاري والمالي على الجزيرة الكاريبية.
وفي هذا الصدد، أشارت نائبة المدير العام لدائرة الولايات المتحدة بوزارة الخارجية الكوبية، جوهانا تابلادا، في حسابها الشخصي على فيسبوك، إلى أن أحد أكثر الأعمال العدائية لبايدن هو توجيه اتهام ترامب دون دليل بأن كوبا ترعى الإرهاب.
وأمر جو بايدن بإدراج الجزيرة الكاريبية بهذه الفئة في السجل الفيدرالي في 22 يناير، بعد يومين فقط من توليه ولايته، وبهذا الإجراء أعطى الضوء الأخضر لمثل هذه الفئة التي يرعاها ترامب والتي وصفتها تابلادا بأنها احتيالية.
وبحسب المسؤولة الكوبية، تسبب هذا القرار الرسمي في أضرار إضافية للسلطات الكوبية، من خلال زيادة الاضطهاد المالي ضد كيانات الجزيرة الكاريبية، والذي لا يطاق بالفعل بسبب الحصار الذي فرضته واشنطن منذ أكثر من ستة عقود.
على نفس السياسة واستمرارًا لسياسة الزعيم الجمهوري، صدق تقرير جديد أقره بايدن ونُشر في مايو من هذا العام على القرار الزائف بإدراج كوبا في قائمة الدول التي لا تتعاون في الكفاح ضد الإرهاب.
وقالت جوهانا تابلادا، ان سلطات الجزيرة الكاريبية قد أشارت في عدة مناسبات إلى أن عشرات البنوك الدولية ترفض العمليات مع الكيانات المالية الكوبية خوفًا من انتقام وزارة الخزانة الامريكية، وهذا الإجراء المبكر من قبل الإدارة الجديدة يؤدي إلى تفاقم هذا الوضع.
كما أشارت انه في الواقع، يفسح البيت الأبيض الطريق بشكل متزايد لجوقة القطاعات اليمينية المتطرفة في الكونغرس، ولا سيما السناتور ماركو روبيو (جمهوري من فلوريدا) وبوب مينينديز (ديمقراطي من نيوجيرسي) المصممين على وضع عقبات في الطريق امام العلاقات الثنائية.
وأضافت تابلادا إلى أن مينينديز كان بالتحديد أحد أعضاء الكونغرس الذين عارضوا سياسة الرئيس السابق باراك أوباما (2009-2017) لتحسين العلاقات مع كوبا.
وفي الآونة الأخيرة، قام بايدن ومستشاروه، بالتنسيق الوثيق مع السناتيرين روبيو ومينينديز، بإدراج كوبا في قائمة أخرى منفردة بشأن الاتجار بالبشر، على الرغم من حقيقة أن كوبا تظهر أداءً ممتازًا في مكافحة هذه الآفة.
وبهذه الطريقة حاول المسؤولون في إدارة بايدن تشويه الطبيعة الحقيقية لبرامج التعاون في الشؤون الصحية، في الوقت نفسه التي تضمنت تهديدات وتوصيات مضللة واحدة تلو الأخرى للدول التي لديها اتفاقيات تعاون مع كوبا.