Foto: ACN.
هافانا، 26 يوليو/تموز 2021 (راديو هافانا كوبا): قدم الرئيس الكوبي، ميغيل دياز كانيل، يوم الاثنين في العاصمة الكوبية هافانا، خارطة طريق اقترحتها حكومة البلاد، والتي تتضمن الموافقة على القوانين، والحوار مع السكان، وإدارة أفضل للإدارة العامة والأعمال.
وشارك رئيس الجمهورية في عمل تطوعي بمناسبة يوم التمرد الوطني، العيد الوطني في كوبا الذي يصادف ال 26 يوليو، في وحدة الأعمال بقاعدة مزرعة بوييروس الواقعة في منطقة فونتانار، وبعد الانتهاء من العمل التطوعي ناقش خطة العمل سالفة الذكر مع حوالي مائة شاب شاركوا في المهام.
وخلال هذا التبادل مع الطلاب والعاملين، أعرب الرئيس الكوبي عن أن المسار الحرج للبلاد في وقت مثل الوقت الحاضر يجب أن يكون نقطة ضرورية لإيجاد مجموعة من القوانين للدستور. وقال إنه يجب وضعها في سياقها وإدخالها في القواعد القانونية، مما سيسمح بإتقان الديمقراطية وحقوق حماية الناس.
وأشار إلى أنه منذ إقرار الدستور كانت هناك عملية تشريعية كبيرة في البلاد، ومن الضروري في هذا الصدد مراجعة الأولويات الموجودة في هذا الوقت، مشيرا، أن العنصر الآخر في خارطة الطريق هو تحسين مفاهيم الإدارة العامة وثقافة الأعمال، مما يعني تعزيز مفهوم أنهم موظفون حكوميون ويجب أن يكونوا مسؤولين أمام السكان.
وأضاف انه "يجب تجديد سبل مشاركة السكان وطرق عمل المنظمات الجماهيرية، كما يجب على الحكومة إعطاء رؤية جديدة لمجموعة من السياسات العامة المتعلقة بالشباب مرتبطة بالمشاريع التي يقترحونها، والاستمرار في تعزيز سيناريوهات الحوار حتى يتمكنوا من الوصول إلى المؤسسات وإثارة همومهم.
وأشار الرئيس الكوبي إلى الأحداث التي وقعت قبل أيام في البلاد (أعمال شغب أعقبتها أعمال دعم ضخمة للثورة) والمعاملة التي تُعطى للشباب الذين شاركوا فيها، بأكبر قدر من النزعة الإنسانية التي تميز ثورة.
كما قال إنه يعلم أن العديد من الشباب الكوبيين قد اجتمعوا في الأيام الاخيرة وقاموا بعمل أفكار تنبثق منها أفكار جيدة للغاية، وهذا هو ضروري، لكي يقترح الشباب كيف يصنعون دولة أفضل.
وأشار إلى أنه تم التخطيط لشهر أغسطس ببرنامج عمل مكثف للتبادل مع الطلاب والفنانين والقادة الدينيين والعلماء، على أنه استمرار لما قام به كبار قادة الحكومة.
وأكد دياز كانيل ان الثورة الكوبية على ثقة كبيرة في الشباب، وأن كوبا لديها هوية ثقافية متجذرة، وهناك قيم مشتركة مثل التضامن والصداقة والأخوة والشجاعة.
واعترف بأن هناك العديد من القضايا الأخرى التي يجب معالجتها، ولكن الدفاع عن الدستور والديمقراطية والحقوق مع مزيد من المشاركة بين الجميع، مع العلم والابتكار هي ركيزة عمل الحكومة.
وأشار إلى أهمية أحداث 26 يوليو 1953 وشجاعة الشباب الذين هاجموا ثكنات مونكادا (سانتياغو دي كوبا)، وكارلوس مانويل دي سيسبيديس (غرانما).
