هافانا، 17 أغسطس/آب 2021 (راديو هافانا كوبا): أكد وزير الخارجية الكوبي برونو رودريغيز، أن الولايات المتحدة ليس لها الحق في أن تحكم مصير أفغانستان أو أي دولة ذات سيادة.

جاء ذلك بعد انسحاب القوات الأمريكية من الدولة الواقعة في آسيا الوسطى، حيث ذكّر وزير الخارجية بمشاركة واشنطن في الصراع على مدى عقدين من الزمن.

وقال برونو رودريغيز، أن الأمر استغرق 20 عاما مع آلاف القتلى ونفقات مليارات الدولارات لتأكيد أن الولايات المتحدة ليس لها الحق في أن تحكم مصير أفغانستان أو أي دولة ذات سيادة.

وبحسب الأرقام الرسمية، ظل نحو 2500 جندي أمريكي في أفغانستان عندما تولى جو بايدن منصبه في يناير الماضي، وفي شهر أبريل، قال الرئيس الأمريكي إنه سيلتزم بالانسحاب الذي وافقت عليه الإدارة السابقة، لكنه أرجأ الموعد مرتين، آخرهما إلى 31 أغسطس.

تفاوضت الحكومة الامريكية السابقة على اتفاق مع طالبان في عام 2020 مع خطة للانسحاب الكامل للقوات بحلول مايو من هذا العام مقابل التزامات معينة من الجماعة، مثل رفض اللجوء للجماعات الإرهابية القادرة على العمل ضد الولايات المتحدة.

وبالنسبة للبيت الأبيض، فإن الانسحاب الكامل للقوات مدعوم باستطلاعات الرأي التي تشير إلى انخفاض دعم الأمريكيين للحرب التي بدأت عام 2001، بعد هجمات 11 سبتمبر في حملة صليبية مفترضة ضد الإرهاب.

ومع ذلك، اعترفت العديد من التصريحات بتورط الولايات المتحدة كمسؤول عن الصراع الحالي مع طالبان في أفغانستان.