Foto: @BrunoRguezP
هافانا، 28 سبتمبر/أيلول 2021 (راديو هافانا كوبا): أكد وزير خارجية كوبا، برونو رودريغيز، في نيويورك أن إنفاق ملايين الدولارات على الأسلحة أمر مخزي، بالنظر إلى الكثير من عدم المساواة في الحصول على لقاحات ضد جائحة كوفيد-19.
جاء ذلك في الاجتماع الرفيع المستوى للجمعية العامة للأمم المتحدة للاحتفال باليوم الدولي للإزالة الكاملة للأسلحة النووية والترويج له (26 سبتمبر).
وأكد برونو رودريغيز أنه بالإضافة إلى ذلك، يعاني أكثر من 800 مليون شخص من الجوع في العالم، ومن المتوقع، وفقًا لتقديرات متحفظة للأمم المتحدة، أن يقع 130 مليون شخص في براثن الفقر المدقع في عام 2021.
وأكد وزير خارجية كوبا أن فيروس كورونا يواصل توليد أزمة ذات آثار متعددة ومدمرة، بينما تتبنى الولايات المتحدة وحلفاؤها مذاهب نووية أكثر عدوانية، وتقوم بتحديث وتوسيع ترساناتها، مضيفا، "إنه إنذار بأنه لا يزال هناك 13 ألفاً و80 سلاحاً نووياً على كوكب الأرض، منها ثلاثة آلاف و825 سلاحاً منتشرة ونحو ألفين في حالة تأهب عملياتية".
كما أكد أن الولايات المتحدة، الدولة الوحيدة التي أسقطت قنبلتين ذريتين جنائيا، تبقي أكبر عدد من هذه الأجهزة المدمرة جاهزة للاستخدام.
وقال ان كوبا وإلى جانب حركة بلدان عدم الانحياز، تطالب بحزم ومنهجية بحظر الأسلحة النووية والقضاء التام عليها، وهو الأمر الذي يمثل الأولوية القصوى في مجال نزع السلاح ويجب أن يظل كذلك، مضيفا، "في الوقت نفسه، نؤكد من جديد الحق في التطوير والاستخدام السلمي للطاقة النووية وتطبيقاتها".
وأعرب عن أنهم يدعون إلى إضفاء الطابع العالمي على معاهدة حظر الأسلحة النووية، التي تنص بوضوح ليس فقط على الطبيعة اللاإنسانية وغير الأخلاقية التي لا يمكن الدفاع عنها أخلاقيا لهذه الأسلحة، ولكن أيضا عدم شرعيتها.
وأكد أن كوبا فخورة بكونها خامس دولة تصدق عليها، وتدمج أول منطقة خالية من الأسلحة النووية في منطقة مكتظة بالسكان على كوكب الأرض، وتنتمي إلى المنطقة الأولى في العالم التي تعلن نفسها كمنطقة سلام.
