Photo: Granma
هافانا، 28 أكتوبر/تشرين الأول 2021 (راديو هافانا كوبا): أكد وزير الاقتصاد والتخطيط الكوبي أليهاندرو خيل فرنانديز في مداخلة له في جلسات الجمعية الوطنية للسلطة الشعبية (البرلمان)، ان الاقتصاد قد فقد ال 13 بالمائة من ناتجه المحلي الإجمالي بين عام 2020 وحتى الآن في عام 2021، وهو "تأثير صعب حقًا" على البلاد.
وأشار الوزير الكوبي عند تقديم أوضاع الاقتصاد حتى 30 سبتمبر من العام الجاري، أن هذا السلوك الناجم عن تشديد الحصار وتفشي فيروس كورونا "لا يمكن الشعور به في الحياة اليومية للكوبيين".
وشدد خيل فرنانديز أنه، من حيث الدخل، ففي نهاية سبتمبر تم تقدير حوالي 2 مليار دولار (60 بالمائة من الخطة)، من المتوقع أن يتم التقاط حوالي 700 مليون أقل من المخطط، والذي يتأثر بالدخل من قطاع السياحة.
وأشار إلى أن البلاد توقفت في عام 2020 عن جني 2.4 مليار دولار، مضيفا، "نحن نتحدث أنه في فترة ما يقرب من عامين فقدنا أكثر من 3 مليارات دولار".
وفيما يتعلق بالصادرات، قال انه تم تحديد كمية بضائع حتى سبتمبر بنحو 1344 مليون دولار بنسبة 68.7 بالمائة من الخطة. في حين بلغت الواردات نحو 5.8 مليار دولار 65 بالمائة مما كان مخططا له.
وأضاف أنه تم تخصيص 1348 مليون دولار لشراء الغذاء، "أقل بكثير من ما تتطلب به البلاد، ولكن هذه هي الجهود التي تبذلها الدولة، إلى أقصى حد ممكن، لدعم توريد الأغذية الأساسية للسكان".
وأشار خيل فرنانديز إلى نمو أسعار المنتجات المختلفة في السوق الدولية، على سبيل المثال، الوقود الذي تجاوز 80 دولارًا للبرميل، وكذلك المواد الغذائية وحتى الشحن، مع زيادة المصروفات مرتين وثلاث مرات.
وقال ان "التنفيذ المالي لا يتعلق دائمًا بالتنفيذ المادي، يمكن إحضار كميات أقل من الطعام، لكن ذلك يكلفك المزيد من النقل"، وأشار إلى حدوث خروقات في مبيعات اثنتين من السلع الكوبية الرئيسية القابلة للتصدير، التبغ (91 بالمائة من الخطة) والروم الكوبي (86 بالمائة من الخطة)، وفي حالة التبغ "تأثرت البلاد بمشاكل تتعلق بفيروس كورونا مع شلل بعض المصانع وظهرت مشاكل طلب في السوق العالمية على الروم الكوبي.
وتوقع وزير الاقتصاد والتخطيط الكوبي الى احتمال تعافي الدخل من تصدير الروم الكوبي في الفترة المتبقية من العام الجاري، مضيفا، ان مبيعات النيكل تحافظ على أداء جيد، السعر أعلى من المتوقع، "لكننا لم نصل إلى مستويات الإنتاج المادي المخطط لها في هذه الخطة"، كما أظهرت صادرات العسل والمستحضرات الصيدلانية الحيوية أرقامًا إيجابية.
وعلق الوزير الكوبي بأن خطة المبيعات في الخارج لم تأخذ في الاعتبار الآثار التي قد يسببها الوباء.
وأضاف انه في حالة تصدير الخدمات (بنسبة 67 بالمائة من الخطة)، يكون التأثير الأساسي على السياحة، "لقد صممنا لاستقبال مليوني زائر دولي، وهو ما لم يعد ممكنًا، ومع ذلك، فإن الشيء المهم هو الاستفادة من هذا القطاع واستعادتها في أسرع وقت ممكن".
وفيما يتعلق بنشاط التجارة الخارجية بأشكال الإدارة غير الحكومية، فقد تم إقراره في العام السابق، حيث بلغ عدد العقود حتى الآن 5312 عقداً، و197 للصادرات (15 مليون دولار)، و5115 عقداً للواردات (81 مليون دولار).