RHC
هافانا، 23 نوفمبر/تشرين الثاني 2021 (راديو هافانا كوبا): أكد السكرتير الأول للجنة المركزية للحزب الشيوعي الكوبي ورئيس الجمهورية ميغيل دياز كانيل الاثنين، أن كوبا والولايات المتحدة يمكن أن يكون لهما تعايش حضاري، في ظل خلافاتهما الأيديولوجية.
جاء ذلك في لقاء مع أعضاء قافلة الرعاة من أجل السلام، وهي منظمة دينية تقوم بجمع المساعدات للشعب الكوبي في المدن الامريكية منذ عام 1992 والتي تزور كوبا، حيث صرح دياز كانيل أن كوبا مستعدة "لتعايش حضاري، في ظل ظروف من المساواة واحترام السيادة والاستقلال ودون التدخل في الشؤون الداخلية".
وشدد الرئيس الكوبي على أن علاقة الاحترام هذه بين البلدين مرغوبة أيضًا من قبل شعبيهما، وكذلك من قبل معظم دول العالم في الجمعية العام التي تصوت كل عام ضد الحصار الاقتصادي والتجاري والمالي الذي تفرضه الولايات المتحدة على كوبا.
وفي لقاء مع أكثر من 72 من أعضاء قافلة السلام الامريكية الكوبية من 21 ولاية أمريكية، شدد دياز كانيل على أن واشنطن تشدد بشكل متزايد هذا الحصار، في محاولة لخنق الاقتصاد الكوبي وإثارة انتفاضة اجتماعية، وهو إجراء وصفه بأنه "شرير للغاية" من قبل الحكومة الامريكية، على الرغم من وجود خلافات أيديولوجية مع دول أخرى.
وبعد شرح اضرار هذه السياسة التي يضاف اليها تأثير الوباء والحرب الاعلامية، سلط الرئيس الكوبي الضوء على "موهبة الشعب ومقاومته" لتجاوز الصعوبات التي يواجهها، وفي هذا الصدد، ألمح إلى تطوير لقاحات محلية الصنع، على الرغم من كونها أمة فقيرة، بدون موارد ويتم حظرها بوحشية من قبل أعتى إمبراطورية عرفها تاريخ البشرية.
وفيما يتعلق بالزيارة التي يقوم بها أعضاء هذه المنظمة الدينية، قال دياز كانيل إن القافلة الأمريكية المشتركة بين الأديان حملت منذ أكثر من 30 عامًا رسالة تشجيع وإيمان حول دعم الشعب الأمريكي لكوبا، والتي تأتي من خلال وسائل مختلفة.
واعتبر أن "نقاشنا لم يكن أبدا مع الشعب الأمريكي النبيل، ولكن مع الحكومة الإمبريالية للولايات المتحدة".
بدورها، أصرت جيل ووكر، المديرة التنفيذية لمنظمة قساوسة من أجل السلام، على أن كوبا ليست وحدها وأن الكثير من الناس في بلدها يعرفون أن الحصار لا ينجح، وقالت "علينا أن نفعل كل ما في وسعنا لتثقيف الناس ووضع حد لهذه السياسة".
ووصلت قافلة رعاة السلام إلى هافانا في زيارة تضامنية، للتعبير عن رفضها لمحاولات التخريب الداخلي وتهديدات واشنطن.
