Prensa Latina.
هافانا، 01 ديسمبر/كانون الأول 2021 (راديو هافانا كوبا): حذر الرئيس الكوبي، ميغيل دياز كانيل، الأربعاء من حقيقة أن البشرية تواجه سيناريو دوليًا معقدًا لا يمكن التنبؤ به، تهزها أزمة متعددة الأبعاد، نتيجة لنظام عالمي طويل الأمد وغير عادل.
وأوضح الرئيس الكوبي، خلال رسالة بالفيديو في المؤتمر الدولي بمناسبة الذكرى العشرين لتأسيس حزب "روسيا الموحدة"، أن الاجتماع أكثر من مجرد ضرورة، وضرورة ملحة في الوضع الراهن.
وأعرب دياز كانيل عن أن هذا السيناريو، وإلى جانب تأثير الوباء، فاقمت المشاكل والتحديات التي كان العالم يواجهها بالفعل.
واستنكر أن المجتمع الدولي يشهد في الوقت نفسه تصعيدًا عدوانيًا جديدًا من قبل الولايات المتحدة وحلفائها العازمين على فرض هيمنتهم العالمية، مع زيادة الإنفاق العسكري، وتزايد التهديد للسلام وعودة الأعمال ولغات ما يسمى بالحرب الباردة والفاشية.
وأضاف الرئيس الكوبي، "إن النضال من أجل السيطرة على الموارد الطبيعية للكوكب والسيطرة عليها يتحول، بكل قساوته، نحو أبعاد أخرى للفضاء الافتراضي، بينما يستمر تعميق الاستقطاب الهائل في توزيع الثروة وعدم المساواة الاجتماعية وعدم الاستقرار العالمي".
وأعرب عن اعتقاده بأن الأزمة الاقتصادية والاجتماعية والمالية، التي تضرب أقل البلدان نموا والأغلبية المحرومين من ممتلكاتها بشكل أكثر حدة، تعيد إنتاج نفسها، وتعمق التفاوتات والفقر، ولفت الانتباه إلى زيادة تدفقات الهجرة غير المنضبطة، والإرهاب الدولي، والصراعات الإقليمية والدولية.
وقال الرئيس الكوبي، انها "لغة مليئة بالتهديدات وسياسة العقوبات والتدابير القسرية من جانب واحد والتدخل المنفتح والمعايير المزدوجة تُفرض دون أدنى تردد".
ورفض التلاعب بالحقائق على أساس الأكاذيب وأنصاف الحقائق واستخدام التقنيات الهجينة فيما يسمى بحروب الجيل الرابع لزعزعة الاستقرار وتطبيق سياسات تغيير النظام، مشيرا إلى أن مثل هذه الأعمال أصبحت ممارسة شائعة في العلاقات الدولية، وأكد أن روسيا، مثل كوبا، كانت ضحية لهذه الأعمال وتعرف مخاطرها.
وأضاف، "من الملائم والضروري أن نرفض بشدة هنا التدخل في الشؤون الداخلية لروسيا ودول أخرى"، وقال إن تلك الأعمال التي تهدد الاستقلال والسيادة الوطنية وتنتهك القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة يجب أن تتوقف.
وحذر من أنه في هذا السياق، تظهر القوى القومية المتطرفة والراديكالية والفاشية من جديد، بعيدًا عن تقديم حلول للمشاكل الاجتماعية، فهي تؤدي إلى تفاقم الانقسامات العرقية القومية القديمة وتؤدي إلى تفاقم كراهية الأجانب والتعصب.
وبحسب دياز كانيل، فإن العالم بحاجة ماسة إلى تعايش حضاري جديد، يقوم على نظام دولي عادل ومنصف، يسوده التضامن والتعاون والتكامل بين الدول.