هافانا، 02 ديسمبر/كانون الأول 2021 (راديو هافانا كوبا): أكد المندوب الكوبي الدائم بالنيابة لدى الأمم المتحدة جوسنيير روميرو، الأربعاء، في نيويورك، من جديد على دعم الجزيرة الكاريبية للقضية الفلسطينية، وأدان اعتراف واشنطن بالقدس عاصمة لإسرائيل.
وشدد المندوب الكوبي: "إننا نرفض مرة أخرى الإجراء الأحادي الجانب لحكومة الرئيس جوزيف بايدن للاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل وإقامة تمثيلها الدبلوماسي في تلك المدينة، في انتهاك وعدم احترام وضعها التاريخي".
وأضاف أن المجتمع الدولي لا يمكن أن يظل مكتوف الأيدي في مواجهة تصاعد العنف والاستخدام العشوائي وغير المتناسب للقوة ضد المدنيين الفلسطينيين، في انتهاك صارخ لميثاق الأمم المتحدة والقانون الإنساني الدولي.
وقال الدبلوماسي الكوبي بأنه من المثير للقلق التزام مجلس الأمن بالصمت في مواجهة هذا التهديد الخطير للسلم والأمن الدوليين.
وفي الجلسة العامة للجمعية العامة للأمم المتحدة، حث الوفد الكوبي على إظهار أهمية الأمم المتحدة لشعب فلسطين بالأفعال وليس الأقوال.
وقبل أكثر من شهر بقليل، صادفت الذكرى السنوية 74 لتقسيم فلسطين، الذي حدث في عام 1947، و54 عامًا على الاحتلال العسكري الإسرائيلي غير الشرعي للأراضي الفلسطينية والأراضي العربية الأخرى.
وأكد جوسنيير روميرو انه "على الرغم من مرور أكثر من نصف قرن على بداية الصراع، لا يزال الشرق الأوسط قضية معلقة بالنسبة للأمم المتحدة"، وبحسب المندوب الكوبي، فإن العرقلة أو الصمت المتكرر للولايات المتحدة، المتواطئة في الاحتلال والعدوان الإسرائيليين، يجران الأمم المتحدة إلى التشكيك في مصداقيتها.
وعبّر الدبلوماسي عن أسفه قائلاً: "على الرغم من الحاجة الملحة للتقدم نحو أهداف خطة 2030، تواصل إسرائيل احتلالها للأراضي الفلسطينية وسياسات ضمها وزيادة الإجراءات غير القانونية والاستعمارية".