Ministro de Asuntos Exteriores de Rusia, Serguéi Lavrov
موسكو، 21 يناير/كانون الثاني 2022 (راديو هافانا كوبا): أكدت وزارة الخارجية الروسية ان موسكو مستمرة في إدانة الحصار الأمريكي المفروض على كوبا، وستزيد مع حلفائها الضغط على واشنطن من أجل الرفع غير المشروط للإجراءات غير القانونية ضد الجزيرة الكاريبية.
ورد وزير الخارجية، سيرجي لافروف، على سؤال من وكالة أنباء أمريكا اللاتينية "برنسا لاتينا"، بأن موسكو تعرب عن أسفها لموقف الدول التي اتخذت مسار الدعم غير المشروط للسياسة التخريبية للولايات المتحدة تجاه الدولة الكاريبية.
وأشار سيرجي لافروف ان "مثل هذا الموقف يتعارض مع التزامات خطة الأمم المتحدة للتنمية المستدامة لعام 2030، حيث تتلقى التدابير الاقتصادية الأحادية تقييمًا سلبيًا لا لبس فيه"، مضيفا إلى أن هذه التصرفات تتعارض مع مبادئ الإنسانية وضمان حقوق الإنسان التي تعلن الدول الداعمة للولايات المتحدة التزامها بها.
كما أشار إلى أن العواقب المأساوية للحصار على سكان كوبا هي حقيقة معترف بها عالميا، ومفصلة في تقارير الأمين العام للأمم المتحدة، مضيفا، "نأمل أن يدرس الشركاء هذه البيانات بعناية في الفترة التي تسبق التصويت التالي على القرار وأن يسترشدوا به في تحديد موقفهم".
وقال لافروف إلى أن الوفد الروسي لدى الأمم المتحدة يتبع سياسة ثابتة لممارسة ضغوط دولية على الولايات المتحدة بهدف الإنهاء الفوري للحصار الاقتصادي والتجاري والمالي المفروض على كوبا.
وأشار إلى أن الجمعية العامة لتلك المنظمة الدولية تدين بانتظام الإجراءات الأحادية التي تتخذها واشنطن ضد الجزيرة الكاريبية، وتدعو إلى إنهاء هذا النوع من السياسة التخريبية، مع الموافقة على قرار ضدها كل عام.
وحذر وزير الخارجية الروسي من أن نتائج التصويت في 2021 كاشفة للغاية: صوتت 184 دولة لصالح القرار 75/289، وامتنعت ثلاث دول (البرازيل وكولومبيا وأوكرانيا) وعارضت دولتان فقط (الولايات المتحدة وإسرائيل).
وأوضح أنه وفقًا لهذا القرار، يصدر الأمين العام للأمم المتحدة تقريرًا مرة واحدة سنويًا يحتوي على نظرة عامة محدثة للتدابير الأحادية الجانب الأمريكية تجاه كوبا، وعواقبها على اقتصاد البلاد، بالإضافة إلى توصيات لرفع الحصار في أقرب وقت ممكن وبقدر الإمكان.
وأشار إلى أن روسيا تقدم كل عام مساهمتها في مثل هذا التقرير، كما تدعم أحكام القرار خلال المناقشة السياسية العامة للجمعية العامة للأمم المتحدة.
وقال إلى أنه رغم كل الجهود التي يبذلها المجتمع الدولي، يواصل البيت الأبيض تجاهل أحكام قرارات الجمعية العامة للأمم المتحدة وتوصيات أمينها العام.
وشدد لافروف على أن "الخط الرسمي لواشنطن بشأن كوبا يمكن وصفه بأنه مثال كلاسيكي على تطبيق المعايير المزدوجة وتجاهل قواعد القانون الدولي".
