Primera Reunión del Consejo de Ministros de 2022
هافانا، 01 فبراير/شباط 2022 (راديو هافانا كوبا): دعا الرئيس الكوبي، ميغيل دياز كانيل، مجلس الوزراء، في أول اجتماع له هذا العام، والذي عقد في هافانا، لتوحيد الجهود في المهام العاجلة التي ستعمل عليها البلاد في الأسابيع المقبلة، والتي ستكون مركز الزيارات إلى المحافظات واجتماعات المراجعة والمراقبة من قبل الحزب الشيوعي والحكومة.
وأشار رئيس الدولة إلى أنه "يتعين علينا العمل بشكل مكثف في مختلف المهام، أولا وقبل كل شيء على تدابير لتحسين الإمدادات للسكان واحتواء التضخم"، مضيفا انه "يجب علينا تصميم سياسة شاملة للاهتمام بالقطاع غير الحكومي، وتعميق العمل من بعد والإجراءات الرقمية غير المباشرة، وهي الجوانب التي تم فيها إجراء تحسينات أثناء الوباء، لكننا كنا نتراجع".
وفي الاجتماع الذي قاده مانويل ماريرو كروز، رئيس الوزراء الكوبي، حدد دياز كانيل أيضًا أن التقدم سيستمر، تحت قيادة وزارة الاقتصاد والتخطيط، والمالية والأسعار، في المفاهيم الجديدة المتعلقة بتنفيذ موازنات البلدية، وأشار إلى أن من بين القضايا التي تحظى بالاهتمام الأول، تحديث جميع البرامج الاجتماعية للثورة، وإعادة التفكير في بعض مفاهيم سياسة الإسكان، "بناءً على المطالب التي تطالبنا بها السياسات العامة التي نقوم بها، ويجب أن تتطور بشكل خاص تجاه الشباب".
كما أشار إلى حاجة البلاد الملحة لتصميم آليات رقابية شعبية لمعالجة قضية ارتفاع الأسعار والتضخم ومواجهة الفساد وغيرها من العمليات التي تظهر في البلاد، مضيفا، أنه "بالرقابة والمشاركة الشعبية يمكننا أن نكون أكثر فاعلية في هذا الكفاح".
وفي عرض مفصل أمام أعلى هيئة حكومية في كوبا، شدد الرئيس على أن "المعيار، الذي يرسم الطريق الذي نسلكه، هو تنفيذ المبادئ التوجيهية والمفاهيم والقرارات التي اعتمدناها في المؤتمر الثامن للحزب الشيوعي الكوبي، وهناك تحليل لمشاكل مجتمعنا ومقترحات لحلها".
وأوضح أنه خلال العام ستحدث مجموعة من العمليات السياسية المهمة، وأشار إلى "أننا الآن ننتقل إلى الاستشارة الشعبية لقانون الأسرة ثم إلى الاستفتاء عليه.
وأشار دياز كانيل إلى أن هذا ليس قانون الزواج المتساوي، بل هو قانون تحرري يحل مجموعة كاملة من المشاكل الموجودة على المستوى الاجتماعي في البلاد، "إنها مدونة التعددية، التي تعترف بجميع العائلات، وجميع أنواع العائلات الموجودة في كوبا، والمشاكل المرتبطة بتطورها".
وقال رئيس الدولة إن "الاستمرار في النهج الآخر هو تبسيطه، لأنه يحتوي على جوانب أكثر إثراءً، وأكثر ارتقاءً، وأكثر تحررًا وأهمية من تلك التي يشير إليها دائمًا قبل كل شيء من قبل أولئك الذين يريدون تقويض الاتساع والشمولية والحداثة، القوة والمساهمة في مجتمعنا من قانون الأسرة الجديد هذا".
كما تطرق السكرتير الأول إلى دور الحزب الشيوعي الكوبي في الدفاع عن الوطن الاشتراكي، وفي الحفاظ على النظام وطمأنينة المواطن، وبصفته القوة القيادية العليا للمجتمع والدولة، والتي تمثل في الظروف الحالية مسؤولية جسيمة تتطلب الدفاع عن جوهر الاشتراكية والمفاهيم التي قادتنا إلى المؤتمر: الوحدة والاستمرارية".
ووصف كعمل اساسي مع الأجيال الجديدة ومعاملتهم والاستماع إليهم وإشراكهم كأشخاص مهمين داخل المجتمع، مع النمو الكبير الذي حققوه من وجهة نظر الإنسان الثورية في المشاركة التي كلفوا أنفسهم بها لمواجهة المهام في أوقات الوباء.
وفي هذا الصدد، تحدثت دياز كانيل عن العمل في برنامج رعاية الأطفال والشباب، حيث يُطلب استجابة أكثر ثقافة، وسمو، وشاملة من جميع المؤسسات المشاركة في تعليم وتدريب الأجيال الجديدة، وقال إن هذا البرنامج سيهدف إلى تحديد السياسات العامة تجاه هذا القطاع من السكان.
وأكد أنه خلال عام 2022 سيتم توطيد العمل في الأحياء بمشاركة الاسر، وأنه يمكنهم أن يروا أن في تلك المشاركة تكمن إمكانية تطوير مشاريعهم الحياتية داخل المجتمع، لتحقيق النجاح والازدهار في أقصر وقت ممكن.