Parlamentarios europeos Sira Rego y Manu Pineda.
هافانا، 07 فبراير/شباط 2022 (راديو هافانا كوبا): ندد أعضاء البرلمان الأوروبي الذين قاموا بزيارة الى كوبا بالآثار التي تتجاوز الحدود الإقليمية للحصار الأمريكي والحملات التشهيرية ضد هافانا.
وأكد كل من سيرا ريجو، نائبة رئيس المجموعة اليسارية بالبرلمان الأوروبي، ومانو بينيدا، نائب رئيس مجموعة الصداقة مع كوبا في تلك الهيئة التشريعية، في مؤتمر صحفي في هافانا، ان الحصار الامريكية ينتهك حقوق الإنسان لشعب كوبا، وأيضًا حقوق الإنسان في الدول الأخرى.
وكلاهما جزء من مجموعة من تسعة برلمانيين قاموا بزيارة رسمية للدولة الكاريبية وبدعوة من الجمعية الوطنية للسلطة الشعبية (البرلمان).
وشددت سيرا ريجو على ضرورة إنهاء هذه السياسة التي فرضتها واشنطن والتي اكتمل تأسيسها الرسمي قبل 60 عاما رغم أن الضغوط بدأت منذ انتصار الثورة الكوبية في الأول من يناير 1959.
بدوره، أشار مانو بينيدا في هذا الصدد إلى أن الحصار له آثار خطيرة في جميع المجالات من شأنها أن تؤدي إلى تدهور نوعية حياة الكوبيين، ولكن هذا يؤثر أيضًا على مواطني الدول الأخرى.
وأوضح أنهم في كوبا، على سبيل المثال، ينتجون أدوية تعمل على تحسين صحة الناس وحياتهم، مثل تلك التي تساعد في محاربة مرض الزهايمر أو علاج حالات القدم السكرية، ومع ذلك، وبسبب الحصار، من المستحيل عمليا لكثير من الناس الوصول إلى تلك الأدوية التي من شأنها تحسين نوعية الحياة حتى لملايين الأوروبيين.
وانتقد كلاهما أن جماعات اليمين المتطرف تعتزم فرض أجندة الولايات المتحدة ضد كوبا في البرلمان الأوروبي.
وأشار بينيدا إلى أن اليمين المتطرف يصر على شن حملات ضد كوبا تمامًا كما فعلوا في أوقات أخرى ضد فنزويلا أو نيكاراغوا، وفقًا لأنماط السياسة الأمريكية، لكنهم يتجنبون إدانة انتهاكات حقوق الإنسان والمذابح في كولومبيا، ولا وضع آلاف المهاجرين الذين يحاولون الوصول إلى أوروبا أو كيفية حل وضع ملايين الأطفال الذين ينامون اليوم في الشوارع حول العالم، "ولا أحد منهم كوبي".
وأضاف أنهم يحاولون الآن إطلاق حملة حول وجود الأطفال في السجون الكوبية، دون أي أساس، لكنهم لا يتحدثون عن آلاف الاطفال المسجونين في الولايات المتحدة، حتى أن بعضهم حكم عليهم بالسجن المؤبد.
وحذر في هذا الصدد من أن الحكومة الكوبية ليست مضطرة لإثبات عدم وجود أطفال في السجون الكوبية، بل على من يتهمها بذلك تقديم أدلة لتأكيد ذلك، وأكد أن الذين ينتقدون كوبا لم يتمكنوا من إثبات ذلك.