Díaz-Canel interviene en Consejo Supremo Económico Euroasiático

هافانا، 27 مايو/أيار 2022 (راديو هافانا كوبا): استنكر الرئيس الكوبي ميغيل دياز كانيل، أمام المجلس الاقتصادي الأعلى للمنطقة الأوروبية الآسيوية تأثير تكثيف الحصار الاقتصادي والتجاري والمالي على الجزيرة الكاريبية في السياق الحالي للأزمة الدولية.

وضم الاجتماع رؤساء دول وحكومات الدول الأعضاء في الاتحاد الاقتصادي الأوراسي وهي روسيا وبيلاروسيا وكازاخستان وأرمينيا وقيرغيزستان، بالإضافة إلى مولدوفا وأوزبكستان وكوبا بصفة مراقب.

وحذر الرئيس الكوبي، في خطابه عبر الفيديو، من أن الوصول في الوقت الحالي إلى واردات الغذاء والوقود باهظة الثمن ويؤثر على كوبا، وهو وضع تفاقم بسبب التحديات التي تفرضها سياسة واشنطن العدائية والعدوانية على الحكومة الكوبية وعلى تطوير النموذج الاقتصادي والاجتماعي للبلاد.

وشكر دياز كانيل، نيابة عن الشعب الكوبي، دعم الدول الأعضاء في الاتحاد الأوراسي لمطالبة كوبا بوقف الحصار الاقتصادي والتجاري والمالي الذي تفرضه الولايات المتحدة منذ أكثر من 60 عاما.

وفي جزء آخر من خطابه، لفت الرئيس الكوبي الانتباه إلى المحاولات المستمرة للولايات المتحدة لتوسيع هيمنتها العسكرية من خلال التوسع المستمر لمنظمة حلف شمال الأطلسي في دول أوروبا الشرقية.

وأشار الى أن واشنطن وحلف شمال الأطلسي مسؤولتان بشكل مباشر عن نتائج الأحداث التي تشهدها أوروبا اليوم، مضيفا انه "كان من الممكن تجنب الصراع العسكري إذا تمت معالجة مطالبات روسيا القائمة على أسس سليمة للحصول على ضمانات أمنية بجدية واحترام".

وفي هذا الصدد، أكد أن الجزيرة الكاريبية ستواصل الدفاع عن السلام في جميع الظروف، ملتزمة بالقانون الدولي وميثاق منظمة الأمم المتحدة، داعية إلى حل دائم للصراع من خلال الحوار الجاد بين الأطراف الذي يوفر ضمانات الأمن والسيادة للجميع.

وقال إن "كوبا تعارض الإجراءات القسرية أحادية الجانب ضد روسيا وبيلاروسيا، والتي تؤدي إلى تفاقم الوضع الاقتصادي الإقليمي والدولي وتعوق إمكانيات التنمية لجميع الشعوب".

وأشار إلى أن بلاده أدانت في الوقت المناسب وترفض أعمال العنف التي وقعت في وقت سابق من هذا العام في جمهورية كازاخستان، وحرضت من الخارج على تقويض نظامها الداخلي وزعزعة استقرار الحكومة الدستورية في ذلك البلد.

وأصر دياز كانيل على ضرورة التحرك نحو التعافي الشامل الذي يقوي الكتلة الأوراسية ويساهم في رفاهية شعوبها في السياق الدولي الحالي.

واختتم بالقول إن "كوبا ملتزمة بالتعاون والتضامن والتكامل وملتزمة بشدة بإيجاد حلول قابلة للتطبيق للمشاكل الخطيرة التي يواجهها العالم".