هافانا، 27 يوينو/حزيران 2022 (راديو هافانا كوبا): أستذكرت كوبا يوم الأحد إعلان الطابع الاشتراكي للثورة الذي لا رجوع فيه في عام 2002، بعد استفتاء شارك فيه أكثر من ثمانية ملايين شخص.
وخلال إحدى جلسات المجلس التشريعي الخامس، وافق أعضاء المجلس الوطني للسلطة الشعبية (البرلمان) بالإجماع على إدراج مادة في دستور عام 1976، والتي أُعلن فيها أن البلاد لن تعود أبدًا إلى الرأسمالية.
وفي السابق، تم إجراء استفتاء عام صوت فيه أكثر من ثمانية ملايين ناخب لصالح المحتوى الاشتراكي للدستور الكوبي، ردًا على التصريحات التدخلية لرئيس الولايات المتحدة آنذاك جورج دبليو بوش.
ولقد عبر النص بوضوح عن حظر التفاوض تحت ضغط أو إكراه أو تهديد من قوة أجنبية والطابع الاشتراكي التي لا رجعة فيه للنظام السياسي والاقتصادي والاجتماعي السائد.
وعندما وافق البرلمان الكوبي على النص، قال الزعيم التاريخي للثورة الكوبية فيدل كاسترو إن الغرض من هذا العمل هو الحفاظ على ثمار العمل الثوري في وقت أصبحت فيه عدم جدوى الرأسمالية أكثر وضوحا لحل المشاكل الأكثر إلحاحا للبشرية.
وكان هذا هو الإصلاح الدستوري الثالث لدستور عام 1976، والذي تم تعديله في عام 1992 لإكمال عمل الأجهزة المحلية لسلطة الشعب والتصديق على التزام الشعب بالمجتمع الجديد.
وفي عام 2019 ، وافقت الدولة على دستور جديد تصادق مادته الرابعة على الطابع الاشتراكي الذي لا رجعه فيه، وترتقي بهذا المفهوم إلى مستوى قانوني أعلى بإعلان أن الجزيرة الكاريبية دولة اشتراكية.
