Foto: Omara García Mederos
هافانا، 23 يوليو/تموز 2022 (راديو هافانا كوبا): قال السكرتير الأول للجنة المركزية للحزب الشيوعي الكوبي ورئيس الجمهورية، ميغيل دياز كانيل، يوم الجمعة، إن حكومة الولايات المتحدة فشلت في محاولاتها الجديدة لتخريب النظام الاقتصادي والاجتماعي للدولة الكاريبية.
وأشار إلى أنه من خلال حملات مكثفة على مواقع التواصل الاجتماعي، شارك فيها مسؤولون أميركيون رفيعو المستوى، إلى جانب الضغط الاقتصادي القوي على الجزيرة الكاريبية، "حاولوا إحداث انتفاضة اجتماعية، لكنهم فشلوا".
كما أشار إلى أن تكثيف الحصار الاقتصادي والتجاري والمالي كسلاح تستخدمه واشنطن ضد الدولة الكاريبية، وصنف الخطاب الذي يؤكد أن هذه السياسة جزء من حرصها على رفاهية الشعب الكوبي، وحقوق الانسان والديمقراطية بأنه غير أمين.
وأضاف ان "ما يسعون إليه هو تدمير العملية الثورية وما تعنيه، بالإضافة إلى توجيه تحذير لمن يكشفون عن أنفسهم لمخططاتهم، وهو ما يفسر العدوانية ضد كوبا وفنزويلا ونيكاراغوا، من بين دول أخرى"، مضيفا، أن "هذه كانت أسباب الاستثناءات من قمة الأمريكتين الفاشلة في لوس أنجلس، والتي تحولت إلى طفرة كشفت عن عزلة الولايات المتحدة في المنطقة".
وأصر الرئيس الكوبي على أن وزارة الخارجية الأمريكية ليس لديها حجج للتأكيد بأن كوبا ترعى الإرهاب، مضيفا، "لا يوجد أي دليل موثوق به يدعم هذا الكذب"، مشيرا إلى أن عواقب هذه الاتهامات ضارة، لأنها تعيق التعاملات الدولية، والوصول إلى آليات الدفع، والتفاعل مع الشركات الأجنبية.
وذكر أنه من غير المقبول أن تمارس واشنطن الحق في الحكم على الحكومات الأخرى وتستخدم هذه القوائم كأدوات للإكراه السياسي، والتلاعب بقضايا مثل حقوق الإنسان والحريات الدينية وغيرها لمهاجمة الدول التي لا تستجيب لمصالحها.
وحذر من أن العلاقات الدولية تتحرك في سيناريو خطير، حيث تكبدت التكلفة الملايين بسبب الهجوم الأمريكي لمحاولة إخضاع الدول عبر منظمة حلف شمال الأطلسي وخلق صراعات لها عواقب لا يمكن التنبؤ بها.
وشدد على "أنهم لن يحققوا أهدافهم من خلال الإجراءات الاقتصادية ضد دول ذات سيادة، كما أوضحت ذلك كوبا، بفضل الإعجاب بها في العالم الذي يعترف بمقاومتها للعدوان وفي نفس الوقت استمرار عملها الإنساني".
وشدد دياز كانيل على أن الكوبيين يجب أن يعتادوا على فكرة أن الحصار سيستمر وأن حل المشاكل يجب أن يتم بشكل خلاق. وأشار إلى أن "هذا هو التحدي".
وذكر أن الجزيرة الكاريبية لا تستبعد الاحتمال النهائي لتفاهم أفضل مع الولايات المتحدة، وقال إن الحكومة مستعدة للتحرك في هذا الاتجاه، ولكن دون تقويض سيادة البلاد.