Bruno y Rania Khalek
هافانا، 05 أكتوبر/تشرين الأول 2022 (راديو هافانا كوبا): أكد وزير الخارجية برونو رودريغيز ، في تصريحات للصحفية رانيا خالق من موقع " ذي بريك نيوز، على استعداد كوبا للحوار مع حكومة الولايات المتحدة على أساس المساواة والاحترام المتبادل.
واعتبر برونو رودريغيز عام 2023 عامًا لتلك الفرصة الإضافية نظرًا لوجود إجماع ساحق على الفوائد التي تعود على البلدين في مصلحة الشعب الكوبي، وفي غالبية المواطنين الأمريكيين والكوبيين.
وشدد على أن كوبا عامل استقرار في المنطقة لمنع أعمال الجريمة المنظمة الدولية وتهريب المخدرات والاتجار بالبشر والإرهاب، مضيفا أن كلا البلدين يشتركان في أراضٍ مشتركة في خليج المكسيك، فهما جيران لهما صلة مهمة في المسائل البيئية، بالإضافة إلى تمتع شعبيهما بتأثير رائع وعلاقة ثقافية قوية.
وقال وزير الخارجية الكوبي أنها "لا توجد مشاعر معادية لأمريكا بين الكوبيين، ويحافظ شعب كوبا على موقف ودي تجاه الأمريكيين لأنهم يدركون الفرق بين سياسات معينة لحكومة الولايات المتحدة وجوهر روح الشعب الأمريكي".
وأشار إلى أنه للأسف على عكس تلك الرغبة يبقى الحصار الاقتصادي والتجاري والمالي وتعزيزه بأكثر من 200 إجراء من قبل الرئيس السابق دونالد ترامب، وهي سارية المفعول وتشكل جزءًا من السلوك العدواني ضد المصالح الكوبية.
وأعرب عن أسفه لمتابعة واشنطن للسياسة العدائية والعدوانية لأن العملية التي استمرت من 2014 إلى 2016 هي دليل قوي على إمكانية وجود علاقة تتجه نحو الحياة الطبيعية بين البلدين.
كما أشار إلى أنه على الرغم من القيود، فإن بعض الهجمات على السفارة الكوبية في واشنطن وإغلاق الخدمات من قبل القنصلية الأمريكية في هافانا بقرار تعسفي وتمييزي، هناك بعض قنوات الاتصال مثل محادثات الهجرة الإيجابية، والتي تعد ذات أهمية بين كوبا والولايات المتحدة.
وأكد أن المجتمع الدولي سيصوت مرة أخرى في نوفمبر المقبل في الأمم المتحدة بالإجماع تقريبًا ضد الحصار الذي تفرضه الولايات المتحدة على كوبا، مما يعني دعم القانون الدولي وحقوق الإنسان وحرية السفر واحترام الأنظمة العالمية للتجارة الدولية وحرية الملاحة.
وحدد برونو رودريغيز أنه في ذلك اليوم، عندما يتم الاحتفال بالذكرى الثلاثين لمثل هذه الأحداث في الأمم المتحدة، سيتحدث العالم أيضًا ضد تنفيذ التدابير التي تتجاوز الحدود الإقليمية والتنفيذ العدواني للسياسات ضد البلدان الثالثة والتجار من الدول الأخرى مثل قانون هيلمز بيرتون.
وأكد وزير الخارجية في المقابلة الموسعة أن هناك أغلبية ساحقة في المجتمع الدولي تؤيد حق الشعب الكوبي في العيش بسلام دون حواجز تضر بالعائلات على جانبي مضيق فلوريدا وتقيد الحق في الحرية من سفر مواطني الولايات المتحدة.