Foto: Marcelino Vázquez
هافانا، 18 أكتوبر/تشرين الأول 2022 (راديو هافانا كوبا): دافع السكرتير الأول للجنة المركزية للحزب الشيوعي الكوبي ورئيس الجمهورية، ميغيل دياز كانيل، يوم الاثنين عن أطروحة أن الإدارة الحكومية يجب أن تستند إلى نظام العلم والابتكار لتحقيق التنمية المستدامة في البلاد.
جاء ذلك في مداخلة له في افتتاح المؤتمر الصحي الدولي الرابع "كوبا-الصحة 2022"، حيث استذكر الرئيس الكوبي عناصر مقالته التي نُشرت في مجلة أناليس، التابعة للأكاديمية الكوبية للعلوم، والتي أوضح فيها الحاجة إلى مزيد من الترابط القوي في عالم العلم والتكنولوجيا والابتكار.
قال دياز كانيل في قصر المؤتمرات في هافانا: "من هنا، هناك حاجة إلى أشكال جديدة من الإدارة لتغيير هذا السيناريو وتعزيز المساهمات في الاقتصاد والمجتمع والسيادة".
وأوضح أن هذا أمر حيوي للبحث عن حلول إبداعية للمشاكل التي تنشأ في عملية التنمية الاقتصادية والاجتماعية للبلاد، سواء في إنتاج السلع والخدمات، وكذلك في مجالات الإدارة العامة والتعليم والثقافة، من بين أمور أخرى.
كما أوضح أن من بين الوظائف الرئيسية لنظام الإدارة هو الذي يسمح بتحديد الأولويات وتطبيق المعرفة في صنع القرار، أي دعم صياغة السياسات العامة ومراقبتها وتقييمها، وكذا تعزيز التفاعلات وإزالة الحواجز.
وقال إن "نظام الإدارة الذي تم إنشاؤه يسمح بإجراء حوار منهجي بين العلماء والحكومة، ويمكن توسيع أسلوب العمل هذا لمعالجة المشاكل المعقدة الأخرى"، مضيفا، "نريد تأثيرًا كبيرًا للمعرفة على التنمية ، ليس فقط في المجال العلمي ، ولكن أيضًا في السيادة الغذائية ، والمشاريع المحلية ، من بين قطاعات أخرى في البلاد".
وأكد أن الأمر لا يتعلق فقط بالابتكار في التكنولوجيا ، ولكن أيضًا في الهياكل وعمليات التنظيم والإدارة، مستذكرا السيناريو الذي تعيش فيه البلاد، والمتميز بالمعركة الاقتصادية والحصار الاقتصادي والتجاري والمالي المكثف الذي تفرضه الولايات المتحدة منذ أكثر من 60 عامًا.
وأضاف أن مثل هذه السياسة حرمت كوبا في أكثر مراحل الوباء تعقيدًا من الحصول على أجهزة التنفس الصناعي والحصول على الكمية اللازمة من الأكسجين في مراكز الرعاية الصحية.
ومع ذلك، قال انه "بفضل المعرفة والعلوم والابتكار، كان من الممكن التغلب على هذه العقبات وتمكنا حتى من تطوير لقاحات محلية الصنع يسمح لنا اليوم بإظهار نتائج ملحوظة في مواجهة الفيروس والسيطرة عليه.