PL
هافانا، 06 ديسمبر/كانون الاول 2022 (راديو هافانا كوبا): أكد الرئيس الكوبي، ميغيل دياز كانيل، أن علاقات التعاون مع مجموعة دول البحر الكاريبي (كاريكوم) تساهم في تنمية المنطقة في قطاعات حساسة مثل الصحة والتعليم.
جاء ذلك في الخطاب الذي القاه في القمة الثامنة لكاريكوم- كوبا، حيث اشار إلى التعايش المتناغم والإثراء المتبادل، من الدفاع عن العادات والثقافة الشعبية، وذكّر بالتبرع للمنطقة بـ 144 ألف جرعة من اللقاحات التي قدمتها بلاده لدول البحر الكاريبي لمهالجة مرضى كوفيد-19.
وأكد الرئيس الكوبي من جديد كأولويات للعلاقات مع المجموعة الإقليمية الرغبة في تبادل الخبرات في الشؤون الصحية، وتقديم المنح الطبية وتدريب المهنيين المؤهلين تأهيلا عاليا في مختلف القطاعات، وأشار إلى أن أكثر من ألفي طبيب وممرض ومدرب رياضي ومهندس ومعلم كوبي يعملون في دول البحر الكاريبي، وألمح إلى الرغبة في تعزيز هذا التبادل من أجل المنفعة المشتركة.
وأشار دياز كانيل إلى الوضع المعقد في هايتي، وأكد اهتمامه بمواصلة مساعدة هذا البلد، وإلى موقف كوبا الذي "يدعو إلى السلام والاستقرار في العالم ويدافع عن حق شعبها في السعي لإيجاد حل سلمي للتحديات الكبيرة من خلال الحوار".
ودعا إلى التضامن الدولي مع بورت أو برنس وتعزيز الصيغ والمشاريع الملموسة، القائمة على احترام السيادة وتقرير المصير، قبل كل شيء، في وقت اتسم بالتحديات المؤلمة مثل تفشي الكوليرا في الآونة الأخيرة.
وفي جزء آخر من خطابه، أعرب الرئيس الكوبي عن قلقه إزاء الزيادة، في السنوات الأخيرة، لتأثير تغير المناخ والكوارث الطبيعية في الدول الجزرية الصغيرة في منطقة البحر الكاريبي، وأشار إلى تكثيف الظواهر الجوية مثل الجفاف والأعاصير وتدهور التربة وارتفاع درجات الحرارة، مشددا على التبادل المتزايد للعلماء والوكالات في المنطقة.
وأكد أن هذه الاجتماعات تساهم في تقدم إعداد الدول للتخفيف من مخاطر الكوارث الطبيعية، وشدد على الحاجة إلى تعزيز الإجراءات للحفاظ على النظام البيئي للمنطقة، من حالة الطوارئ المناخية الحالية.
وذكّر دياز كانيل بالصلة بين الدفاع المدني الكوبي والوكالة الكاريبية لإدارة طوارئ الكوارث، مع إمكانية توسيع أنظمة الإنذار المبكر المتكاملة في المنطقة وتدريب العشرات من المتخصصين في هذه القضايا.
كما شدد الرئيس الكوبي على أهمية زيادة الجهود المرتبطة بالمركز الإقليمي لتحفيز تنمية الأطفال والمراهقين والشباب ذوي الاحتياجات التعليمية الخاصة والنهوض بمدرسة كاريبيان للفنون، ومقرها جامايكا.
أشار إلى فعالية تنويع مصادر الطاقة المتجددة، مضيفا أن وزارة الطاقة والمناجم في كوبا تقيم علاقات مع المركز الكاريبي للطاقة المتجددة وكفاءة الطاقة، مشيرا إلى أن الهدف هو البحث عن بدائل في دول المنطقة وتوحيد الجهود والمعرفة من أجل استخدام أفضل للموارد الدولية المتاحة في هذا الشأن.
وتستذكر القمة الثامنة لمجموعة دول البحر الكاريبي الذكرى الخمسين لإقامة العلاقات الدبلوماسية، في 8 ديسمبر 1972، بين هافانا وأربع دول مستقلة في المنطقة وهي باربادوس، وغويانا، وجامايكا، وترينيداد وتوباغو.
ويحيي اجتماع الكتلة الكاريبية، المكونة من 15 جزيرة ودولة قارية غير ناطقة بالإسبانية، ذكرى عقدين من يوم كاريكوم-كوبا، الذي تم تحديده منذ 8 ديسمبر 2002، عندما وقع أحد هذه الأحداث لأول مرة في هافانا.