Foto: Estudios Revolución.
هافانا، 30 مارس/آذار 2023 (راديو هافانا كوبا): سلط الرئيس الكوبي، ميغيل دياز كانيل، يوم الأربعاء، الضوء على القيادة الشعبية في التطور الناجح للانتخابات الوطنية التي أجريت مؤخرا في الجزيرة الكاريبية ، والتي وصفها بأنها انتصار ثوري.
جاء ذلك خلال أجتماع لمجلس الوزراء الكوبي في العاصمة هافانا، حيث قيم رئيس الجمهورية نتائج تلك الانتخابات التي أجريت يوم الأحد الماضي ال 26 مارس، وتم انتخاب 470 نائبا في الجمعية الوطنية للسلطة الشعبية (البرلمان).
وفيما يتعلق بالانتخابات الوطنية، قام مجلس الوزراء الكوبي بتحليل تعقيد السياق الذي تم فيه تنفيذ هذه العملية، والطريقة الانتهازية التي يحاول البعض من خلالها مقارنة نتائج 2018 بالنتائج الحالية، دون مراعاة الاختناق الاقتصادي الذي تتعرض له كوبا.
وفي هذا الصدد، أعرب الرئيس الكوبي عن أن المهم حقًا هو أنه، في خضم هذه الصعوبات، أجرت كوبا في الأشهر الستة الماضية ثلاثة انتخابات مهمة للغاية (قانون الأسرة، والانتخابات البلدية والوطنية)، ووصف هذه العملية بأنها عمل شجاع للثورة.
وسلط رئيس الدولة الضوء على دعم وثقة السكان للثورة، بنسبة مشاركة تقارب 76 بالمائة (75.92)، وهو ما كان، حسب قوله، من المستحيل بدون الدعم الشعبي للعملية الثورية.
وأكد دياز كانيل أن هذه الارقام تفوق تلك الخاصة بالعمليات الانتخابية في العالم من حيث الحضور إلى صناديق الاقتراع و "عينة من الكياسة والوطنية والولاء للثورة والوفاء والوعي السياسي، مما يدل على أن الناس يعرفون من هم السبب الحقيقي للوضع الذي نواجهه".
وأشار إلى أن الكوبيين ما زالوا يرون في الجمعية الوطنية للسلطة الشعبية نموذجًا شرعيًا وضروريًا لمواجهة الصعوبات التي تعصف بالبلاد.
وقال ان أهم شيء الآن هو عدم خيبة أمل تلك الثقة، مما يعني أنه يتعين علينا تعزيز عمل البرلمان والهيئات الحكومية على جميع المستويات، وكذلك عمل الحزب الشيوعي الكوبي، ووحدة الكوبيين، الشيوعيين الشباب والمنظمات الجماهيرية.
وأكد أن نتيجة هذه الانتخابات تلزم النواب الجدد بالمشاكل التي تثار في كل مجتمع، ومواكبة السلطات البلدية والمحلية في عملها مع السكان.
وفي معرض حديثه عن الحملات التي شنت لتشويه سمعة الانتخابات في كوبا، أكد الرئيس دياز كانيل، أن الصحافة المعادية للثورة تريد عرض نتائج الانتخابات في كوبا على أنها امتناع كبير عن التصويت.
واشار إنها نفس الصحافة التي تشكل النتائج الانتخابية لدول العالم الأول عندما لا تصل المشاركة في هذه العمليات حتى إلى 60 في المائة، وهي دول لا يتم حظرها أو مهاجمتها أو تعرضها لحملة إعلامية ضخمة من التشهير.