اﻻمم المتحدة، 11 سبتمبر/أيلول (راديو هافانا كوبا) : أدانت كوبا في منظمة اﻻمم المتحدة قرار رئيس الوﻻيات المتحدة باراك اوباما لتمديد ولسنة اخرى الحصار الاقتصادي والتجاري والمالي الذي تفرضه واشنطن ضد الجزيرة الكاريبية منذ اكثر من نصف قرن من الزمن، وهي ممارسة روتينية من قبل حكومات امريكية متتالية.
وأكدت البعثة الكوبية في المنظمة الدولية ان الهدف الرئيسي من الحصار المفروض من قبل البيت اﻻبيض ليس بسبب اخر غير فرض الاختناق الاقتصادي والتجاري والمالي على الجزيرة الكاريبية وذلك بحرمانها من وسائلها الرئيسية للبقاء، وتفتقد قيود وإجراءات الحصار ﻻي أساس قانوني وأخلاقي ومعنوي، فاستنادا الى ما ينص عليه الفرع ج) من المادة الثانية من معاهدة جنيف بشأن الوقاية من جريمة اﻻبادة والمعاقبة عليها، المبرمة في التاسع من ديسمبر/كانون اﻻول 1948، فان الحصار الذي تفرضه الولايات المتحدة على كوبا يصنف كعمل إبادة، وبالتالي فهو يشكل جريمة بحق القانون الدولي.
وأشارت البعثة الكوبية ان باراك اوباما بعث مذكرة الى وزير العلاقات الخارجية جون كيرري ووزير الخزانة جاك ليو، اعلن الرئيس اﻻمريكي عن قراره للحفاظ وبقى الحصار باعتباره ذات مصلحة وطنية للولايات المتحدة.
وحذرت البعثة الكوبية إن قيود وإجراءات الحصار ﻻ زالت مستمرة على الرغم من اﻻدانة العالمية في الجمعية العامة للأمم المتحدة في 22 مناسبة متتالية منذ عام 1992.
وتمديد الحصار الذي يمنع الشركات اﻻمريكية للقيام بأعمال تجارية مع كوبا قد توسع وتعزز من خلال قوانين اخرى مثل قانون توريشيلي عام 1992 والذي يمنع إرسال اﻻغذية الى كوبا باستثناء المساعدات اﻻنسانية، وكذا قانون هيلمس بيرتون عام 1996.