هافانا، 28 سبتمبر/أيلول 2023 (راديو هافانا كوبا): صرح السكرتير الأول للجنة المركزية للحزب الشيوعي الكوبي ورئيس الجمهورية، ميغيل دياز كانيل، يوم الخميس أن البلاد تعتمد سلسلة من التدابير للتخفيف من آثار نقص الوقود.
جاء ذلك في الكلمة التي القاها في الجلسة الختامية للمؤتمر العاشر للجان الدفاع عن الثورة، أكبر منظمة جماهيرية في كوبا، حيث أكد الرئيس أن الشائعات المتداولة بشأن النقص التام في توافر الوقود في الجزيرة غير صحيحة.
كما أكد أنه "بأكبر قدر من الشفافية والارتباط التقليدي بالحقيقة الذي ميزت الثورة منذ البداية، تم إطلاع الشعب على كل ما تفعله قيادة الحزب الشيوعي الكوبي والحكومة لمواجهة المشاكل التي تواجهها، فالكوبيون والعالم بشكل عام يعانون بسبب أزمات متعددة".
وأشار دياز كانيل إلى أنه في اليوم السابق، شرح وزيرا الاقتصاد أليخاندرو خيل ووزير الطاقة والمناجم فيسنتي دي لا أو ليفي للشعب الكوبي الوضع المعقد الحالي الذي تمر به الأمة فيما يتعلق بالإمدادات.
وأوضح أن السيناريو الحالي يرجع إلى قلة توفر العملة الأجنبية، الناجم بشكل رئيسي عن تشديد الحصار الذي تفرضه الولايات المتحدة وعدم القدرة على الامتثال لالتزامات الدول الصديقة الموردة للوقود، وأيضا بسبب فرض الإجراءات القسرية التي طبقت على هافانا.
وأفاد رئيس الدولة أنه منذ الأسبوع الماضي تم اعتماد مجموعة من الإجراءات للتخفيف من الآثار، والتي تم تقاسمها بالفعل في المحافظات.
وأشار إلى أن السياق الحالي لا ينفي أن استراتيجية تحقيق استقرار منظومة الطاقة الكهربائية الوطنية في أقصر وقت ممكن ما زالت قيد التنفيذ، والتي كانت لها نتائج مرضية في مرحلة الصيف.
وأوضح أن الإصلاحات والصيانة المجدولة لمحطات الطاقة الحرارية ومحطات التوليد الموزعة في البلاد ستستمر، "لكن هذه المرة لم يكن لدينا سوى القليل من التوافر لتعويض النقص في الوقود".
وأشار إلى أن "مثل هذه المشاكل سيكون لها آثار على إنتاج الغذاء وعمل الأنشطة الاقتصادية الرئيسية والخدمات مثل النقل وإمدادات المياه".
وشدد على أن "كل ذلك تم تحليله، ونحن نواجههم بإبداع، بكل عزيمة وشجاعة وتفاؤل وبالنظرة الكوبية الحسنة، لأنه هنا لا أحد يستسلم".