Conferencia de Bruno Rodríguez sobre grave situación en la Franja de Gaza

هافانا، 19 أكتوبر/تشرين الاول 2023 (راديو هافانا كوبا): أدان وزير خارجية كوبا، برونو رودريغيز باريلا، اليوم بشدة القصف العشوائي ضد سكان غزة، وكذلك قتل المدنيين والأبرياء بسبب الصراع في الشرق الأوسط.

جاء ذلك في مؤتمر صحفي بمركز اللاجيتو بالعاصمة هافانا حيث تطرق وزير الخارجية الكوبي إلى خطورة الأوضاع في قطاع غزة، قائلا: "تدين كوبا بشدة القصف العشوائي ضد سكان غزة (فلسطين) وتدمير المنازل والمستشفيات والبنية التحتية المدنية".

وقال الوزير الكوبي إنه لا شيء يمكن أن يبرر مثل هذه الأعمال التي تشكل عقابا جماعيا وانتهاكات خطيرة للقانون الإنساني الدولي وجرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية.

واشار برونو رودريغيز، "ندين بشدة مقتل المدنيين والأبرياء نتيجة التصعيد الحالي دون التفريق بين عرقهم أو أصلهم أو جنسيتهم أو عقيدتهم الدينية". وقال: “إننا نشاطر آلام المجتمعات العربية والعبرية في كوبا".

كما اشار أشار إلى أنه في ظل الوضع الحالي الخطير للغاية، لم يتمكن مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة حتى من الدعوة لوقف المذبحة.

وندد وزير خارجية كوبا بأن الولايات المتحدة  استخدمت بالأمس حق النقض في تلك الهيئة ضد اقتراح يدعو فقط إلى وقف إنساني للمواجهة للسماح بوصول المساعدات إلى غزة وضمان حماية المدنيين. واستنكر رودريغيز أنه استخدم ذريعة أن الأمر سابق لأوانه.

وقال إن هذا القرار الذي اتخذته حكومة الولايات المتحدة "ليس مؤسفا فحسب، بل خطير أيضا، إن موقف حكومة الولايات المتحدة ملتزم بوقف هذا التصعيد الإبادة الجماعية وإيجاد سبل للسلام، ومع ذلك، فإنه لا يفاجئ أحدا، لقد كانت حكومة الولايات المتحدة تاريخياً متواطئة ومسؤولة عن إفلات إسرائيل من العقاب على جرائمها التي ارتكبتها تاريخياً، عندما عرقلت عمل مجلس الأمن فيما يتعلق بفلسطين وقوضت السلام والاستقرار في الشرق الأوسط".

وأشار أن الولايات المتحدة استخدمت  حق النقض (الفيتو) ضد 46 قرارا في مجلس الأمن تتعلق بالوضع في الشرق الأوسط، بما في ذلك القضية الفلسطينية.

وأوضح  أنه استقبل أمس الأربعاء سفراء الدول الأعضاء في جامعة الدول العربية المعتمدين في كوبا، وتحدث معهم حول ضرورة إيجاد حل عاجل، وأكد تضامن كوبا الدائم مع القضية الفلسطينية والعربية، مضيفا، "لقد استقبلت بالأمس سفراء الدول الأعضاء في جامعة الدول العربية المعتمدين في كوبا، وتبادلت معهم الحديث حول ضرورة إيجاد حل عاجل، وأكدت تضامننا الثابت مع القضية الفلسطينية والعربية".

وقال أن كوبا تدين بشدة القصف العشوائي ضد سكان غزة وتدمير المنازل والمستشفيات والهياكل الأساسية المدنية، مضيفا أنه "لا شيء يمكن أن يبرر مثل هذه الأعمال التي تشكل عقابا جماعيا وانتهاكات خطيرة للقانون الإنساني الدولي وجرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية".

وأضاف أنه في الوضع الحالي الخطير للغاية، لم يتمكن مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة حتى من الدعوة إلى وقف المذبحة المستمرة، مشيرا إلى أنه خلال هذه الأيام التي تزيد عن العشرة أيام، "تابعنا ببالغ القلق والفزع والصدمة الأحداث الخطيرة التي تشهدها منطقة الشرق الأوسط.

وأوضح أنه هناك كارثة إنسانية ذات أبعاد هائلة تحدث في الأراضي الفلسطينية المحتلة في قطاع غزة، وكذلك، إلى حد ما، في الضفة الغربية، مضيفا، إن الغزو البري لقطاع غزة، كما أعلن القادة العسكريون الإسرائيليون، سوف تكون له عواقب لا يمكن التنبؤ بها.

وقال إن الوضع الحالي هو نتيجة 75 عاما من الاحتلال غير القانوني، وانتهاك الحقوق غير القابلة للتصرف للشعب الفلسطيني في أراضيه، مضيفا، إن الإفلات من العقاب الذي تتصرف به الحكومة الإسرائيلية لا يمكن تفسيره إلا من خلال ثقتها في أنها لن تضطر إلى مواجهة عواقب أفعالها وأنها تحظى بدعم حكومة الولايات المتحدة وحلفائها الآخرين في الناتو، حيث تنتهك إسرائيل بشكل صارخ قرارات الأمم المتحدة ذات الصلة والتزاماتها باعتبارها السلطة القائمة بالاحتلال بموجب اتفاقية جنيف الرابعة.

وأكد وزير خارجية كوبا، إن الحل الشامل والعادل والدائم للصراع يتطلب حتماً ممارسة حق الشعب الفلسطيني غير القابل للتصرف في تقرير المصير وبناء دولته، دولة فلسطينية مستقلة وذات سيادة، داخل حدود ما قبل عام 1967، وعاصمتها القدس الشرقية وبضمانات لعودة اللاجئين.

وقال أن هذا هو الموقف التاريخي الثابت لحركة عدم الانحياز ومجموعة الـ 77 والصين، وقد جدد هذا الأخير التأكيد عليه في البيان الذي اعتمده اجتماعه الوزاري الذي عقد منتصف سبتمبر الماضي في مقر الأمم المتحدة بنيويورك.