Foto tomada de Prensa Latina
هافانا، 2 نوفمبر/ تشرين الثاني 2023 (راديو هافانا كوبا): دعا السكرتير الأول للجنة المركزية للحزب الشيوعي الكوبي ورئيس الجمهورية، ميغيل دياز كانيل، اليوم الخميس إلى جعل العلم والابتكار أدوات أساسية لضمان الممارسة الكاملة لحقوق الإنسان.
جاء ذلك في كلمته أمام المنتدى الاجتماعي لمجلس حقوق الإنسان الذي انعقد افتراضيا في جنيف بسويسرا، حيث أشار إلى أن العالم يشهد تطورا غير مسبوق في مجال التكنولوجيا والابتكار.
وقال: أنه "ومع ذلك، فمن المفارقة أنه في خضم هذا النمو العلمي والتقني، تتفاقم الفجوات التنموية بين البلدان الواقعة في مركز النظام الدولي وأطرافه بشكل كبير، وإن البشرية تقترب بشكل متزايد من هاوية الانقراض بسبب تصرفات الإنسان العشوائية في ظروف معيشته الطبيعية".
وأشار على كيف تسبب نماذج التنمية السائدة على هذا الكوكب الفقر واستبعاد الأغلبية.
وأوضح أن كوبا، منذ الانتصار الثوري عام 1959، بذلت جهودا كبيرة لتطوير نظامها العلمي والتكنولوجي الخاص بها وتطبيق نتائجه على أساس رفاهية شعبها والتنمية المستدامة.
وأشار دياز كانيل إلى أن تشديد الحصار الذي تفرضه الولايات المتحدة يعيق جهود بلاده للمضي قدمًا في تطوير التقنيات والحصول على الإمدادات، خاصة في اللحظات الأكثر أهمية لفيروس كورونا، جائحة كوفيد-19.
وشدد على أنه "على الرغم من العقبات التي فرضها الحصار الأمريكي الأحادي الجانب، طور العلماء الكوبيون ثلاثة لقاحات، وتمكنت صناعة التكنولوجيا الحيوية من ضمان تصنيع 85 بالمائة من المنتجات المستخدمة في بروتوكولات علاج فيروس كورونا في البلاد".
وأوضح الرئيس الكوبي أنه لضمان مساهمة العلوم والتكنولوجيا والابتكار في إعمال حقوق الإنسان للجميع دون إقصاء، من الضروري القضاء على فجوات عدم المساواة.
ودعا إلى تحويل الهيكل المالي الدولي الحالي الحصري الذي عفا عليه الزمن، فضلا عن إعادة تأسيس نظام العلاقات الاقتصادية على المستوى العالمي، بحيث يصبح التقدم العلمي والتقني جزءا لا يتجزأ من حق الشعوب غير القابل للتصرف في التنمية ولا زيادة الديون الخارجية.
وأعرب عن استعداد كوبا لتقاسم الخبرات المتراكمة على مدى ستة عقود من العمل السياسي القائم على التنمية البشرية.