Además de la guerra económica, Cuba ha sido y es víctima de sostenidas campañas mediáticas y comunicacionales, dirigidas a proyectar una imagen absolutamente falsa sobre los derechos humanos.
جنيف، 15 تشرين الثاني/نوفمبر 2023 (راديو هافانا كوبا): أكد وزير العلاقات الخارجية برونو رودريغيز، لدى تقديمه اليوم تقرير بلاده إلى الدورة الرابعة للاستعراض الدوري الشامل لمجلس حقوق الإنسان، أن كوبا ستواصل تعزيز بناء مجتمع متزايد الأهمية، مجتمع حر، ديمقراطي، عادل، داعم، تشاركي، واشتراكي.
وشدد برونو رودريغيز على أن بلاده ستواصل تحسين الإطار المؤسسي والقانوني لحماية حقوق الإنسان لجميع الكوبيين.
وأشار إلى أنه "على الرغم من التقدم الذي أحرزته كوبا منذ المراجعة السابقة (2018)، إلا أننا نشعر بعدم الرضا ونسعى جاهدين للتحسين وتعزيز "الكرامة الكاملة" و"العدالة الكاملة" ومواجهة التحديات الحالية".
وندد وزير الخارجية بأن الحصار الاقتصادي والتجاري والمالي الذي تفرضه الولايات المتحدة على كوبا يشكل انتهاكا جسيما وصارخا وممنهجا لحقوق الإنسان للكوبيين، وأدان في الوقت نفسه تكثيف عدوانية واشنطن وتأثيرها في كافة مجالات المجتمع.
وأضاف: "منذ المراجعة السابقة، تم تشديد الحصار بشكل كبير من خلال تطبيق أكثر من 240 إجراءً قسريًا أحاديًا إضافيًا والإدراج الاحتيالي لكوبا في القائمة الزائفة للدول الراعية للإرهاب التي أعدتها وزارة الخارجية الأمريكية".
وفي هذا الصدد، أشار أنه في الفترة من أبريل 2018 إلى فبراير 2023، تسبب الحصار الاقتصادي والتجاري والمالي الذي تفرضه الولايات المتحدة في أضرار تقدر، بشكل متحفظ، بنحو 24 مليار و 700 مليون دولار.
وأشار إلى أن الطبيعة اللاإنسانية للحصار انكشفت مرة أخرى خلال جائحة كوفيد-19، عندما تم تشديد العقوبات المفروضة على الجزيرة الكاريبية، على عكس بقية الدول، عمدا إلى مستويات متطرفة.
وشدد على حقيقة منع كوبا من الحصول على أجهزة تنفس اصطناعي للرئتين من الشركات التابعة لشركات أمريكية، والأجزاء والقطع والإمدادات اللازمة للإنتاج الصناعي للقاحات الكوبية الفعالة، وقد تم إعاقة الحصول على الأكسجين الطبي في بلدان ثالثة وتم توضيح متطلبات الحصول على ترخيص محدد للقيام بذلك من الولايات المتحدة.
وقد بدأ وزير الخارجية الكوبي كلمته بتأكيد تضامن كوبا ودعمها للشعب الفلسطيني خلال الدورة الرابعة للاستعراض الدوري الشامل لحقوق الإنسان.
وندد بأن "الهجمات العشوائية ضد السكان المدنيين وموظفي الأمم المتحدة، وقصف المستشفيات وسيارات الإسعاف والمدارس والتدمير الهائل للمنازل والبنية التحتية للطرق تشكل عقابا جماعيا وانتهاكات خطيرة للقانون الإنساني الدولي".
وذكر أن الدولة الكاريبية تتضامن مع جميع الضحايا ونشارك آلام المجتمعات العربية والعبرية في كوبا.
وقال "إنها جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية يجب أن تتوقف الآن، ويتعين على المجتمع الدولي أن يفرض وقفا فوريا لإطلاق النار، في مواجهة حق النقض الذي يشل مجلس الأمن ويضمن الإفلات الإجرامي من العقاب على الإبادة الجماعية هذه".