Imagen: Archivo.

هافانا، 20 تشرين الثاني/نوفمبر 2023 (راديو هافانا كوبا): أكد وزير الخارجية برونو رودريغيز باريلا يوم السبت الماضي أن كوبا لديها الإرادة لبناء علاقة محترمة وحضارية مع حكومة الولايات المتحدة، لكنها تفتقر إلى الإرادة السياسية للمضي قدما في هذا الشأن.

وقال برونو رودريغيز، خلال افتتاح المؤتمر الرابع "الأمة والهجرة"، الذي عقد في هافانا: أنه "خلال عامي 2015 و2016، وحتى في عام 2017، أظهرنا هذا الاستعداد وتم التأكيد أيضًا على أنه سيكون أمرًا ممكنًا ومفيدًا للطرفين".

وقال وزير الخارجية الكوبي: "إن نيتنا هي مواصلة توسيع وتعميق العلاقات مع مختلف قطاعات المجتمع الأمريكي"، موضحًا أن هذا الاجتماع "سيسمح لنا بالتفكير وتبادل الآراء حول القضايا المهمة للأمة وحول العلاقات مع مواطنينا الذين يعيشون في الخارج".

وأشار إلى أن الاحترام غير المحدود لسيادة الوطن واستقلاله والإرادة المشتركة لمواصلة تعزيز وتنويع علاقاتنا هي أسس نتقاسمها.

كما أشار إلى أن الحاضرين يعلمون أن الجزيرة الكاريبية تمر بوضع اقتصادي معقد، له تأثيرات اجتماعية واضحة تؤثر على مستوى المعيشة وتلبية الاحتياجات والخدمات الاجتماعية ورفاهية الشعب.

واضاف، "إننا نعاني من التأثير المشترك للتكثيف الشديد للحصار الاقتصادي والتجاري والمالي الذي تفرضه الولايات المتحدة، وتداعيات وباء كوفيد-19، والأثر الاقتصادي للأزمة العالمية والصراعات الدولية المستمرة".

وأشار إلى أن ذلك يحدث في خضم عملية تحويلية وثورية في الاقتصاد الوطني تهدف إلى تحديث النظام الاشتراكي وجعله أكثر كفاءة وتكييفه مع الواقع الحالي للبلاد والعالم.

وأكد: "إنها عملية تولد احتكاكات خاصة بها وقمنا بها، مدركين لضرورتها ومخاطرها، ولكننا على يقين من أنها لا مفر منها وعاجلة"، مضيفا، "أننا واجهنا أيضا نواقصنا وتشوهات وصعوباتنا، والتي نعمل عليها بلا كلل، ونفكر دائمًا في رفاهية الناس".

وبعد الإشارة إلى أن الحكومة الكوبية تحافظ على التزامها الراسخ بحماية العدالة الاجتماعية قدر الإمكان، أشار برونو رودريغيز إلى "أننا مقتنعون بأننا سنجد، بجهودنا الخاصة، طريقة للخروج من مثل هذا الوضع في سيناريو معقد".

وشدد على أن كوبا تتمتع على الساحة الدولية بعلاقات واسعة مع جميع البلدان تقريباً، حيث تربطها مع العديد منها علاقات صداقة وتعاون، حتى مع تلك الحكومات التي قد تكون لديها خلافات سياسية أو أيديولوجية.

وأضاف أن كوبا تتمتع بمكانة عالية ومعترف بها لمساهماتها لصالح السلام والحوار والتفاهم، وشدد على أنه في ال 2 نوفمبر، طالبت الجمعية العامة للأمم المتحدة بالإجماع تقريبًا حكومة الولايات المتحدة بإنهاء الحصار.