اﻻمم المتحدة، 25 سبتمبر/أيلول (راديو هافانا كوبا) : اعرب زعماء أمريكا اللاتينية وافريقيا في منظمة اﻻمم المتحدة عن الرفض الكامل للحصار الاقتصادي والتجاري والمالي الذي تفرضه الوﻻيات المتحدة ضد كوبا منذ اكثر من نصف قرن من الزمن.
وفي الخطاب الذي ألقاه رئيس جمهورية فنزويلا البوليفارية نيكولاس مادورو في جلسات اﻻمم المتحدة، وصف الحصار الذي تفرضه واشنطن ضد الجزيرة الكاريبية كمفارقة تاريخية من الحرب الباردة، وقال ان قيود وإجراءات هذا الحصار قد سببت بخسائر فادحة للشعب الكوبي وان العالم يرفضه منذ 22 عاما على التوالي في الجمعية العامة للامم المتحدة.
من جانبه وصف رئيس جمهورية بوليفيا ايفو موراليس الحصار اﻻمريكي كسياسة عدائية وعدوانية من اقسى السياسات التي خضع لها اي شعب كان على مدار تاريخ الحضارة البشرية واكثرها انعداما للإنسانية وأطولها مدة زمنية.
وأشار أن الحصار عمل إحرامي واستعماري وينبغي علينا ان رفعه فورا ﻻن الهدف الرئيسي من الحصار المفروض من قبل البيت اﻻبيض ليس بسبب اخر غير فرض الاختناق الاقتصادي والتجاري والمالي على الجزيرة الكاريبية وذلك بحرمانها من وسائلها الرئيسية للبقاء، وتفتقد قيود وإجراءات الحصار ﻻي أساس قانوني وأخلاقي ومعنوي، فاستنادا الى ما ينص عليه الفرع ج) من المادة الثانية من معاهدة جنيف بشأن الوقاية من جريمة اﻻبادة والمعاقبة عليها، المبرمة في التاسع من ديسمبر/كانون اﻻول 1948، فان الحصار الذي تفرضه الولايات المتحدة على كوبا يصنف كعمل إبادة، وبالتالي فهو يشكل جريمة بحق القانون الدولي.
أما رئيس جمهورية جنوب أفريقيا جاكوب زوما فقد اكد مجددا الدعم الكامل لكوبا وأشاد بالعمل الذي تخوضه الجزيرة الكاريبية البلد الذي ضحى الكثير لمساعدة القارة اﻻفريقية .
كما اكد مجددا التزام بلاده في دعم كوبا في تحقيق ما اسماه بالحرية الاقتصادية لمواجهة تحديات عولمة اليوم، وقال ان سياسة الحصار الذي تفرضه واشنطن قد سببت حتى شهر مارس/آذار الماضي خسائر وصلت الى اكثر من تريليون دولار.
من جانبه اعرب رئيس سري لانكا ماهيندا راهاباكسا عن قلقه العميق إزاء العقوبات المفروضة التي قامت الحكومة اﻻمريكية الحالية في تعزيزها من خلال فرض غرامات بالملايين على البنوك التي تتعامل مع كوبا.