Imagen ilustrativa
هافانا، 15 مارس/آذار 2024 (راديو هافانا كوبا): أكد وزير خارجية كوبا، برونو رودريغيز، يوم أمس الخميس أن من بين أولويات السياسة الخارجية للجزيرة الكاريبية المساهمة في الجهود الوطنية للانتعاش الاقتصادي والتغلب على الإجراءات القاسية التي تفرضها الولايات المتحدة.
وشدد وزير الخارجية في مداخلة له في برنامج التلفزيون الكوبي "الطاولة المستديرة"، على أن البعثات الدبلوماسية الكوبية في الخارج، بالإضافة إلى مهمتها الأساسية المتمثلة في الدفاع عن مبادئ الثورة، تعمل أيضًا على البحث عن مصادر تمويل إضافية.
وقال الوزير الكوبي إن السفارات تعمل بشكل مكثف لضمان واردات الغذاء والوقود، وإرساء خيارات اقتصادية للصادرات والواردات في ظل ظروف أفضل.
وبالمثل، لديها دور مهم في تعزيز مشاريع التنمية المحلية للدولة الكاريبية والمشاركة في فعاليات التضامن، والتي تتكرر كثيرًا بسبب المودة التي تجتذبها كوبا على المستوى الدولي.
وأكد أن الدبلوماسيين الكوبيين يعملون برؤية شخصية ومن قناعة عميقة بالمشاكل التي يعاني منها الشعب.
وفي هذا الصدد، سلط الضوء على المستوى العالي لإعداد المسؤولين، لأن ثلثي سفارات الجزيرة الكاريبية، على وجه الخصوص، صغيرة للغاية، ولا يوجد سوى اثنتين أو اثنتين فقط مسؤولة عن تشغيلها.
وأشار أيضًا إلى أهمية الكوبيين المقيمين في الخارج في دعم التنمية الوطنية، وسلط الضوء على العلاقة بين مؤتمر الأمة الرابع والهجرة باعتبارها لحظة تتويج في هذا الهدف.
وأضاف وزير الخارجية أن الحكومة الكوبية اختارت دائمًا علاقة طبيعية ومحترمة مع مواطنيها في الخارج، ويتجلى ذلك من خلال الموافقة على تدابير المرونة في العام الماضي، مثل تمديد صلاحية جواز السفر وإمكانية الاستفادة من الرسوم القنصلية.
وندد بأن العائق الرئيسي بين هافانا والكوبيين المقيمين في الخارج هو سياسة الولايات المتحدة التي تطبق القيود، إضافة إلى أن الإجراءات القسرية الأحادية الجانب تسبب وضعا اقتصاديا معقدا يحفز الهجرة.
كما تناول وزير خارجية كوبا عملية التصديق على الوثائق في وزارة الخارجية، وهو موضوع يحظى باهتمام كبير من سكان البلاد.
وأوضح أن هذه العملية تعاني من الركود بشكل رئيسي بسبب زيادة الدائرية وعدم وجود عملية لأتمتة العملية، بالإضافة إلى أن العديد من هذه الوثائق لها عمر قابل للتلف.
ومع ذلك، ذكر أن الدولة الكاريبية تعمل على تحديث هذه العملية، بما في ذلك 65 شابًا من الخدمة العسكرية الذين يعملون بشكل مكثف لتلبية هذه الحاجة جنبًا إلى جنب مع وحدة التصديق بوزارة الخارجية.