بيروت، 09 أكتوبر/تشرين اﻻول (راديو هافانا كوبا) : اكد وفيق رحيمي نائب وزير العلاقات الخارجية لجمهورية لبنان ان بلاده ستحافظ على بقى التصويت دون تغيير ضد الحصار اﻻقتصادي والتجاري والمالي الذي تفرضه الوﻻيات المتحدة ضد كوبا منذ اكثر من نصف قرن من الزمن.
واكد بيان نشر في بيروت العاصمة أن وزارة الخارجية اللبنانية تؤكد مجددا التزامها الثابت مع الجزيرة الكاريبية للمطالبة برفع قيود وإجراءات الحصار.
وقام المسئول من وزارة الخارجية اللبنانية باستقبال سفير هافانا في بيروت رينيه سيبايوس حيث سمح اﻻجتماع بتبادل اﻻراء حول الحالة الممتازة للعلاقات الثنائية واﻻشارة الى الصداقة التقليدية والتضامنية واﻻخوية والتي تميز العلاقات بين لبنان وكوبا.
ودافع الطرفين عن الدعم المشترك والدائم بين البلدين في المنظمات الدولية حيث اكد وفيق رحيمي مجددا عن موقف بلاده الداعم لمطالبات الثورة الكوبية برفع الحصار المفروض.
من جانبه اعرب السفير الكوبي عن تشكره لموقف لبنان الثابت في اﻻمم المتحدة ضد الحصار الذي وصفه كإجرامي، وأشار الى العواقب الوخيمة لهذا اﻻجراء التعسفي والعقابي، وقال أن الحصار سياسة عدائية وعدوانية من أقسى السياسات التي خضع لها أي شعب كان على مدار تاريخ الحضارة البشرية واكثرها انعداما للإنسانية وأطولها مدة زمنية، وأنه عمل إحرامي واستعماري وينبغي رفعه فورا لان الهدف الرئيسي ليس بسبب اخر غير فرض الاختناق الاقتصادي والتجاري والمالي على الجزيرة الكاريبية وذلك بحرمانها من وسائلها الرئيسية للبقاء، وتفتقد قيود وإجراءات الحصار ﻻي أساس قانوني وأخلاقي ومعنوي، فاستنادا الى ما ينص عليه الفرع ج) من المادة الثانية من معاهدة جنيف بشأن الوقاية من جريمة اﻻبادة والمعاقبة عليها، المبرمة في التاسع من ديسمبر/كانون اﻻول 1948، فان الحصار الذي تفرضه الولايات المتحدة على كوبا يصنف كعمل إبادة، وبالتالي فهو يشكل جريمة بحق القانون الدولي”.