هافانا، 21 أكتوبر/تشرين اﻻول (راديو هافانا كوبا) : أبرزت شخصيات ووسائل إعلامية من مختلف دول العالم الخطوات المشتركة للتعاون لمجابهة وباء ايبولا والتي تم الموافقة عليها في القمة الاستثنائية للدول اﻻعضاء في التحالف البوليفاري للشعوب القارة اﻻمريكية (البا) والتي جرت في العاصمة الكوبية هافانا.
ورحب اﻻمين العام لمنظمة دول أمريكا الجنوبية ارنيستو سامبير في موقعه في شبكة اﻻنترنيت بهذه القمة، بينما أشاد المتحدث باسم اﻻمين العام لمنظمة اﻻمم المتحدة ستيفان دوياريك في مدينة نيو يورك بإرسال المهنيين الكوبيين في قطاع الصحة الى غرب أفريقيا لمكافحة وبا ايبولا.
وفي كلمته أمام القمة الاستثنائية المنعقدة في العاصمة الكوبية، هافانا التي شارك فيها الدول الأعضاء في التحالف البوليفاري لشعوب القارة الأمريكية (ألبا) للتنسيق حول التعاون لمنع وصول وباء الايبولا إلى المنطقة، أشار ديفيد نابارو كبير منسقي الأمم المتحدة المعني بالإيبولا إلى أن الوباء لم يعد حالة طوارئ محلية، بل له أبعاد اقتصادية وإنسانية وسياسية وأمنية، واسعة النطاق.
وقال "مرض الإيبولا هو مشكلة عالمية كبيرة تتطلب استجابة عالمية ضخمة وفورية.
وأضاف "إنني أرحب بقرار حكومة كوبا لعقد هذه القمة الاستثنائية للتحالف البوليفاري لشعوب القارة الأمريكية، من أجل تحديد مساهمة مشتركة من أعضاء ألبا لحل هذا الطارئ المعقد ومنع انتشار الإيبولا في الدول الأعضاء.
" وشدد نابارو على أهمية العمل بشكل حاسم لتخفيف العبء عن كاهل شعوب وحكومات غينيا وليبيريا وسيراليون ووقف انتشار الوباء إلى بلدان أخرى.
وحث المبعوث الاممي خلال حضوره القمة الاستثنائية للتحالف البوليفاري لشعوب القارة الأمريكية (ألبا) المنطقة والعالم على أن يحذوا حذو كوبا وفنزويلا ، اللتين تمثلان نموذجين جديرين بالثناء في التصدي السريع للإيبولا ودعم أحتواء الفيروس".
وخلال القمة، نقل نابارو أيضا رسالة من الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، تؤكد على أهمية التعاون المشترك في "منع انتشار الإيبولا، معتبرا أن تصدى كوبا للتفشى الحالي للإيبولا الذي يتركز في غرب أفريقيا كان محكما مقارنة بدول أخرى أكثر ثراء.
وسعت كوبا إلى وضع نفسها في الجبهة الأمامية للتصدى العالمي لوباء الإيبولا ، حيث قامت بارسال 165 طبيبا وممرضة إلى سيراليون لمكافحة هذا المرض، مضيفا أن ذلك يبرهن مرة أخرى على تضامن كوبا مع الدول النامية في العالم".
كما أعرب نابارو عن شكره للرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو على الاسهام بخمسة ملايين دولار أمريكي لمنع الإيبولا .
وقد نظمت هذه القمة الاستثنائية بناءا على طلب من المدير العام لمنظمة الصحة العالمية مارجرت تشان والأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون في إطار مكافحة عالمية لهذا الوباء.
وفي ختام القمة، أصدر رؤساء الدول والمسؤولون رفيعو المستوى بالدول التسع الأعضاء إعلانا تعهدوا فيه بالالتزام بتوفير المزيد من الموارد لمكافحة الإيبولا .