واشنطن، 17 نوفمبر/تشرين الثاني (راديو هافانا كوبا) : في رسالة من العقيد اﻻمريكي لورنس بي لاري ويلكرسون موجهة إلى الرئيس الأمريكي باراك أوباما دعاه فيها إلى الإفراج عن الأبطال الكوبيين المعتقلين في السجون الأميركية.
ويلكرسون يقول "لقد حان الوقت لتصحيح الظلم الذي هو في وسعكم تعديله، هذا الظلم يتحدث بشكل كبير و كثير عن النظام القضائي او العدالة الأمريكية، فإن سجل الولايات المتحدة لحقوق الإنسان، والأهم من ذلك، حياة خمسة رجال وهبوها او منحوها من أجل سلامة بلدهم من الهجمات الإرهابية و يجب إن ينالوا إعجاب واحترام، وليس معاقبتهم.
و تابع قائلاً : "أن الكوبيين الخمسة عانوا ظلماً شديداً عندما تم القبض عليهم في عام 1998، وبعد هذه الاعتقالات ظلوا 17 عاما فى حبس انفرادى، و من ثم عقدت محاكمتهم فى ميامى فلوريدا، فى عام 2001 وصدرت بحقهم أحكام بالسجن لسنوات طويلة، الحد الأدنى على الصعيد القانونى، فانه كان ينبغي على المحاكمة فى ميامى إن تتغير الى مقر اخر.
العقيد يشير إلى أن هناك حاليا أدلة لا جدال فيها تثبت أن الكوبيين الخمسة ليسوا مذنبين للتهم الموجهة ضدهم في المقام الأول.
السياسة التي كانت تحيط بالمحاكمة كانت في أيدي المتشددين في قطاعات المافيا الكوبية- الامريكية في فلوريدا، وكذلك كما هو الحال في أيدي كونغرس الولايات المتحدة، وبدون تدخلاتهم السافرة في سير المحاكمة، لم تكن أبداً حاجة لإقامة هذه المحاكمة.
وأشارت الرسالة أيضا الى قرار الفريق العامل المعني بالاحتجاز ألتعسفي التابع للأمم المتحدة المعلن في مايو/أيار 2005 حيث اعلن أن احتجاز الكوبيين يعد انتهاكاً للقانون الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية، ويضع الولايات المتحدة مع بعض الدول الأكثر فظاعة في الأرض. في هذا الصدد، دعا أوباما إلى اتخاذ إجراءات و الاطلاق الفوري عن الثلاثة الكوبيين الذي لا زالوا مسجونين، أما اثنين من الكوبيين الخمسة فهم حاليا في كوبا بعد التنفيذ الكامل للحكم الظالم ضدهم.
لورانس بي لاري ويلكرسون هو عقيد متقاعد في الجيش الأميركي وكان رئيس الأركان لكولن باول. ذهب تطوعا لحرب فيتنام، حيث طار 1100 ساعة قتالية بطائرة هيلكوبتر، خدم كولن باول خلال سنواته الأخيرة في القوات المسلحة، ويلكرسون ذهب الى الحياة المدنية وينتمي إلى الحزب الجمهوري.