هافانا، 09 مارس/آذار (راديو هافانا كوبا) : اكد سفير الجمهورية العربية السورية في كوبا لؤي ألعوجه في تصريحات خاصة لإذاعة هافانا كوبا، أن العلاقات بين بلاده والجزيرة الكاريبية هي تاريخية ورفاقية ونضالية ويخوض البلدان المعركة في خندق واحد ضد عدو مشترك ويتخذان المواقف نفسها من القضايا العالمية لمناهضة الإمبريالية والعنصرية والصهيونية والهيمنة ورفض التدخل في الشؤون الداخلية واحترام سيادة الدول.
وأضاف أن البلدان يدافعان عن سيادتهما واستقلالهما منذ عقود ضد التآمر الإمبريالي، والبلدان يتم إدراجهما ضمن كل القوائم السوداء الأمريكية ويشتركان في التحالف مع ذات القوى الدولية.
كما اكد السفير السوري في هافانا، أن العلاقات السياسية بين البلدين هي علاقات متميزة واتسمت بالمبدئية والاستقرار طيلة السنوات السابقة.
وقال أن بلاده من أوائل الدول التي اعترفت بالثورة الكوبية، وأقامت علاقات دبلوماسية مع كوبا في 11 أغسطس/آب 1965، واضاف "انه هناك تنسيق كبير بين الدولتين الشقيقتين في المحافل الدولية، وقد ارتبط القائد الراحل السيد الرئيس حافظ الأسد بعلاقة صداقة واحترام ومودة متبادلة طوال عقود طويلة من السنين مع الزعيم فيدل كاسترو، وكذلك بين السيد الرئيس راؤول كاسترو والسيد الرئيس بشار الأسد. وكانت هناك زيارات متبادلة بين قادة البلدين أسهمت في تعزيز وتطوير العلاقات السياسية”.
وأشار انه على الرغم من تميز العلاقات السياسية بين البلدين إلا أن العلاقات الاقتصادية لا ترتقي لمستوى العلاقات السياسية.
وتوجه لؤي ألعوجه بالشكر الجزيل لكوبا قيادة وشعباً وحزباً على ما قدموه ويقدمونه من دعم سياسي لسورية في حربها ضد الإرهاب، وكذلك المساعدات الطبية التي أرسلتها كوبا منذ أشهر قريبة للشعب السوري في ظل الحصار والحرب التي يخوضها هذا الشعب.
كما توجه بالشكر للإعلام الكوبي الذي يقوم بنقل حقيقة ما يجري، ليس على مستوى كوبا فقط، بل على مستوى قارة أمريكا اللاتينية.
وانتهز السفير السوري في كوبا المناسبة للتوجه بالتهاني إلى الشعب الكوبي الشقيق، الذي صمد في وجه أعتي أشكال الحصار والعقوبات الاقتصادية عبر التاريخ والمستمرة حتى الآن .