الجزائر، 05 مايو/أيار (راديو هافانا كوبا) : عقد رئيس مجلسي الدولة والوزراء جنرال الجيش الكوبي راؤول كاسترو يوم امس المحادثات الرسمية في الجزائر مع نظيره عبدالعزيز بوتفليقة والتي دامت اكثر من ساعتين، كجزء من الزيارة التي قام بها إلى هذا البلد الواقع في شمال أفريقيا.
وسلط الرئيس الكوبي الضوء على العلاقات الصلبة بين البلدين منذ تأسيسها في شهر أكتوبر/تشرين الأول 1962.
واعرب راؤول كاسترو عن إعجابه بالسياسة الخارجية التي تطبقها دولة الجزائر لانه في العالم الحالي الذي تتكاثر فيه الحروب لا يمكن التفكير بالسلام في المنطقة دون استقرار الحكومة التي يتزعمها عبد العزيز بوتفليقة.
وابرز الرئيس الكوبي التعاون بين هافانا والجزائر والتي سوف تتوسع في مجال صناعة الأدوية والبيوتكنولوجيا، وتذكر بفخر أن الجزائر كانت قد ولد فيها التعاون الطبي الدولي الذي تقدمه كوبا.
من جانبه نقل رئيس الجزائر التحيات الحارة لقائد الثورة الكوبية فيدل كاسترو وتمنا له صحة جيدة للصديق الحميم.
وقال الرئيس الكوبي انه لم ينسى انه عندما تعرض فيدل كاسترو لمرض خطير عام 2008 قال الرئيس الجزائري عبدالعزيز بوتفليقة انه مستعد لتبرع بالدم من اجل قائد الثورة الكوبية.
وبعد ختام المحادثات الرسمية بين رؤساء الجزائر وكوبا، عقد راؤول كاسترو حوار مع الصحفيين الذين قاموا بتغطية الزيارة حيث تحدث حول انطباعاته خلال الأيام الأخيرة والصداقة التي توحد الشعبين والحكومتين.
وأشار قائلا: “ تذكرت انه اول شيء قال لي فيدل أثناء توديعي، كان تذكره بعد العملية الجراحية المعقدة وقال لي عبدالعزيز بوتفليقة انه إذا كان بحاجة لدمه من اجل إنفاذ فيدل فهو على استعداد لذلك".
وقال راؤول كاسترو أن العلاقات بين كوبا والجزائر في حالة ممتازة كما العادة، وأشار انه تحدث مع الرئيس الجزائري حول مختلف القضايا الدولية، والأوضاع في المنطقة والسياسة الدولية لكل من الجزائر وكوبا، وخاصة في المنطقة الأفريقية ومنطقة أمريكا اللاتينية، والشيء الأكثر أهمية هو انه لدينا اتفاق كامل في سياساتنا المتبادلة.
وأشاد الرئيس الكوبي بالسياسة الخارجية التي تنفذها الحكومة الجزائرية في الوقت الحالي، وقال أن كوبا ستكون دائما الى جانب هذا البلد والدعم للسياستها الخارجية، وسأل كيف سيكون مستقبل شمال أفريقيا إذا لم يكن للجزائر استقرار؟، وكذا التأثير ليس فقط في أفريقيا ولكن أيضا في الشرق الأوسط وأماكن أخرى، وهي سياسة عقلانية والشعور المشترك.
وقال الرئيس الكوبي: “ في نفس الوقت أبلغته عن الأوضاع في أمريكا اللاتينية ومنطقة بحر الكاريبي وبكل ارتياح اعلن رسميا عن الدعم الكامل للجزائر البطلة والاحترام الكامل للجزائر البطولية كما كان يوصفها القائد الكوبي فيدل كاسترو".