هافانا، 19 مايو/أيار (راديو هافانا كوبا) : اعتبرت كوبا انه هناك سياق ثنائي وإقليمي مناسب للمضي قدما في استعادة العلاقات مع الولايات المتحدة وفتح السفارات، اعتبارا من قرار الرئيس الأمريكي باراك اوباما لشطب كوبا من قائمة الدول الراعية للإرهاب حيث كان لا ينبغي أدراج الجزيرة الكاريبية في هذه القائمة.
وقال نائب رئيس قسم الولايات المتحدة في وزارة العلاقات الخارجية غوستافو ماتشين في تصريحات للصحافة في العاصمة الكوبية هافانا، انه في نفس الوقت فان التقدم المحرز في استئناف الخدمات المصرفية لمكتب رعاية المصالح الكوبية في واشنطن يساهم في تقدم الحوار بين البلدين.
وأشار أن هذه القضايا تم تناولها في المباحثات السابقة وسوف يتم التحدث عنها في اللقاءات المقبلة، وأضاف ن كوبا سوف تصر في التقيد بالمبادى والقانون الدولي الذي اقره ميثاق الأمم المتحدة والقواعد التي وضعتها اتفاقيات فيينا حول العلاقات الدبلوماسية والقنصلية.
هذا وقد اكد وزير العلاقات الخارجية الكوبي برونو رودريغيز في مقابلة مع وكالة الأنباء الفرنسية، أن المحادثات حول تطبيع العلاقات الدبلوماسية بين الولايات المتحدة وكوبا سوف تجري يوم الخميس المقبل في واشنطن.
وقال وزير خارجية كوبا: "سيكون هناك جولة جديدة من المفاوضات في واشنطن حول إقامة العلاقات الدبلوماسية وفتح السفارات".
وكانت قد جرت الجولة الأخيرة في هافانا ال 16 من مارس/آذار الماضي، وكانت فرصة اتفق فيها الطرفان على الحفاظ على استمرار المفاوضات في المستقبل.
هذا وقد ابلغ رئيس مجلسي الدولة والوزراء جنرال الجيش الكوبي راؤول كاسترو ال 17 من ديسمبر/كانون الأول 2014 مداخلة له عبر شبكة التلفزيون والراديو الوطنية حول تطبيع العلاقات الدبلوماسية بين بلاده والولايات المتحدة الأمريكية.
وقال انه منذ انتخابه كرئيس مجلسي الدولة و الوزراء، فانه قد كان يؤكد مرارا على الاستعداد لإجراء حوار على أساس الاحترام المتبادل، و المساواة و السيادة المتبادلة للتعرض على القضايا المتنوعة، دونما يتأثر الاستقلال الوطني و حق تقرير الشعب الكوبي.
وأضاف انه تم التعبير عن هذا الموقف لحكومة الولايات المتحدة، بشكل معلن و خاص، من قبل القائد فيدل كاسترو في لحظات مختلفة للنضال الطويل، الذي طرح النقاش حول الخلافات عن طريق المفاوضات، دون التخلي عن أي مبدأ من مبادىء الثورة الكوبية.